خنادق لصرف المياه وتجميع القاذورات بالطارف
تشتكي أزيد من 60 عائلة بحي بادي مجيد على الطريق الوطني رقم 82 بإتجاه سوق أهراس، في بلدية بوحجار بولاية الطارف من غياب أبسط المرافق مثل الربط بشبكات الكهرباء و الماء و غياب قنوات الصرف الصحي، منذ انتقالهم إلى الحي سنة 2010. و قالت مصادر من بلدية بوحجار أن الحي مبرمج لربط سكناته بمختلف الشبكات.
و يلجأ السكان حسب ممثلين عنهم إلى طرح المياه المستعملة في العراء عشوائيا، وقد قام بعضهم بحفر خنادق لجمع المياه القذرة و طرح النفايات، مما يشكل خطرا على الصحة العمومية و يتسبب في تدهور إطار معيشتهم، و يزيد من خطر الأمراض والأوبئة، خاصة الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه، و هذا لقرب مصادر مياه الشرب من مواقع تجميع المياه القذرة.
و أشار ممثلون عن السكان في اتصال مع النصر، أن حياتهم تحولت إلى جحيم خاصة خلال فصل الصيف، حيث الروائح الكريهة، و انتشار الزواحف وأسراب الناموس، مما يجبرهم على غلق نوافذ بيوتهم و شرفاتهم على مدار أيام السنة.
من جهة أخرى طرحت العائلات المقيمة بالحي منذ ست سنوات غياب شبكة الكهرباء؛ حيث يقومون بجلب التيار الكهربائي عبر كوابل عشوائية من سكنات مجاورة بهدف الإنارة، و هو ما يعرض حياتهم للخطر، ناهيك عن ضعف شدة التيار و الانقطاعات المتكررة من جراء عمليات الربط الفوضوية من الأحياء المجاورة، خصوصا في هذا الفصل الحار حيث يكثر فيه استهلاك الطاقة الكهربائية لتشغيل أجهزة التبريد والتكييف. و أكد عدد من السكان بأنهم كانوا قد تلقوا وعودا بتسوية المشكلة، لكن وضعيتهم بقيت على حالها، و أثار السكان إلى جانب ذلك غياب مشاريع التهيئة والتحسين الحضري، مطالبين بتعبيد الطرقات الداخلية و تبليط الأرصفة و توفير الإنارة العمومية. علاوة على تذمرهم من تعفن المحيط جراء تراكم النفايات التي تحولت إلى مرتع للحيوانات الضالة، أمام تأخر البلدية في رفعها في أوقاتها.
و قالت مصادر من بلدية بوحجار أن حي بادي تم إدراجه للتكفل به من خلال ربطه بالشبكات المختلفة، ضمن برنامج عملها، موازاة مع رفع طلب لمديرية التعمير من أجل برمجة ذات الحي ضمن مشاريع التحسين الحضري من أجل معالجة كل النقائص العالقة، أمام محدودية ميزانية البلدية.
نوري .ح