سكــان مـن قريـة توزلــين يغـلقـون طـريـق أم البــواقـي قسنطينـة
قام أمس عشرات السكان القاطنين بقرية توزلين بدائرة أم البواقي بالاحتجاج والتجمهر وغلق الطريق الوطني رقم 10 الرابط بقسنطينة، باستعمال الحجارة والمتاريس الترابية وأغصان الأشجار، تنديدا بما يقولون عنه عدم استجابة مصالح بلدية أم البواقي لانشغالاتهم التي طرحوها نهاية الأسبوع المنقضي تزامنا والحادث المميت الذي أودى بحياة شيخ، حيث طالبوا ببرمجة مشاريع تنموية بقريتهم.
المحتجون وفي حديث ممثلين عنهم للنصر ذكروا بأن قريتهم التابعة إداريا لبلدية أم البواقي تعيش في عزلة، وتحرم سنويا من مشاريع تنموية لإقامة مرافق عمومية، و بحسب السكان فإنهم طالبوا بوضع الممهلات بعد حادثة الشيخ، غير أن الجهات المعنية التي استمعت لانشغالهم لم تستجب ما يهددهم بالمزيد من حوادث المرور في غياب ممر علوي و خاصة مع قيام البلدية بنزع الممهلات التي كانت على الطريق.
وطالب المحتجون من خلال ممثليهم بربط القرية بأعمدة الإنارة، إضافة إلى إيجاد حل لمصب مياه الصرف الصحي بفعل التماطل الإداري في انطلاق تهيئته، و الشروع في تهيئة طرقات القرية التي تدهورت في غياب الصيانة، وعرج المحتجون على المدرسة الابتدائية الوحيدة بقريتهم المسماة قوماري قداش مبينين بأنها تتخبط في مشاكل صعبت على التلاميذ مزاولة دراستهم وصعبت على الطواقم الإدارية والتربوية العمل، داعين البلدية للإسراع في فتح الملحق البلدي الجديد للتخفيف من تنقلاتهم اليومية باتجاه مركز المدينة.
رئيس بلدية أم البواقي بالنيابة غديري عبد الصمد كشف للنصر، بأن مقر الدائرة احتضن اجتماعا ترأسه رئيس الدائرة حول مطالب سكان قرية توزلين، مبينا بأن كل مطالب السكان شرعية و سيتم التكفل بها تدريجيا في حدود ما يسمح به القانون، فالممهلات تم وضعها على مقطعين من الطريق المزدوج، أما المدرسة فرصد لها مبلغ 200 مليون سنتيم في إطار الميزانية الإضافية وسيتم الانطلاق في الأولويات التي تحتاجها المؤسسة التربوية من تهيئة دورات المياه والمطعم والربط بالمياه وتحسين تدفئة المؤسسة، وأشار المتحدث بأن قضية مصب الصرف الصحي ستجد لها حلا إلى جانب الملحق البلدي.
أحمد ذيب