مخاوف من ظهور بؤر لليشمانيا بعدة مدن ببسكرة
أثار الانتشار الواسع لحشرة الناموس على مستوى بعض مدن و قرى ولاية بسكرة مخاوف لدى السكان من احتمال إصابتهم بداء ليشمانيا الجلد، بعد أن اجتاحت أسراب البعوض شقق العمارات و السكنات الفردية بشكل غير مسبوق، مما أثار القلق خاصة مع الارتفاع القياسي في درجات الحرارة، و ذكرت السلطات المحلية أنها أعدت دراسة من أجل إبعاد شبكات الصرف عن أقبية العمارات، التي ملأتها المياه القذرة مما ساعد على انتشار الحشرات.
المتضررون من السكان ذكروا أنه رغم استعانتهم بمختلف أنواع المبيدات إلا أن ذلك لم يمنع من الانتشار القوي للناموس ومحاصرته للأحياء السكنية على مدار أيام السنة تقريبا، رغم تدخل مؤسسة النظافة و التطهير و قيامها ببعض العمليات من حين لآخر لوضع حد لتكاثر الناموس و التقليص من حدة الضرر الذي يسببه قدر الإمكان. و أعاب السكان على المسؤولين «تقاعسهم» في محاربة انتشار البعوض في الوقت المناسب و الحد من انتشارها، لمنع المخاطر الصحية و منها الإصابة بداء ليشمانيا الجلد التي تتهددهم بسبب تكاثر الحشرات، و ما تخلفه الإصابات من تشوهات جلدية على المصابين. السلطات المحلية أرجعت أسباب انتشار البعوض المسبب و الناقل للمرض إلى حالة التلوث التي تعرفها معظم الأقبية الكائنة أسفل العمارات في اغلب الأحياء السكنية بمدينة بسكرة و بقية التجمعات السكنية، بحيث أن العشرات منها مغمورة بالمياه القذرة المتسربة من شبكة الصرف الصحي. و التي رغم تفريغها من حين لآخر من قبل قاطني العمارات وأعوان الديوان الوطني للتطهير، إلا أن تدهور حالة الشبكة لم يقض على المشكلة. و في هذا السياق أكدت السلطات أنها أعدت دراسة تقنية بالتنسيق مع الجهات المختصة تهدف إلى إعادة إنجاز قنوات شبكة الصرف بعيدا عن أقبية العمارات للقضاء على الظاهرة، التي يزيد من انتشارها الرمي العشوائي للنفايات المنزلية. وفي سياق متصل يطرح سكان قرى و مداشر الجهة الشرقية من ولاية بسكرة بدورهم مشكلة الانتشار الواسع للحشرات السامة، ما دفعهم إلى مناشدة جميع المسؤولين للقيام بحملات للقضاء عليها، حماية لأرواحهم من المخاطر التي تتهددهم.
ع .بوسنة