سيول الأمطار تغلق حمام الصالحين بخنشلة مجددا
تفاجأ أمس زوار المركب السياحي الحموي حمام الصالحين بغلق المركب السياحي وتعليق نشاطه إلى أجل غير مسمى بسبب الأضرار التي ألحقتها الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على المنطقة وأضرت بأجزاء من المركب الذي تم ترميمه و تهيئته بعشرات الملايير.
و كشفت لنا مصادر مطلعة أن الفيضانات الأخيرة تسببت في إتلاف المنابع الرئيسية للمياه الساخنة بحمام الصالحين، وهو ما أدى إلى انقطاع المياه بصفة كلية عن غرف الاستحمام وعن المسابح الرجالية و النسائية الأربعة بالإضافة إلى إتلاف شبكة قنوات الصرف الصحي بالمركب و تسرب المياه القذرة إلى الغرف التي تم تجديدها بشكل كلي، كما سجل انقطاع المياه الباردة عن المركب منذ ما يزيد عن شهر لوجود مشاكل مالية بين إدارة المركب و مؤسسة الجزائرية للمياه.
سكان خنشلة و زوار المركب الحموي صدمهم قرار الغلق الذي طال حمام الصالحين بعدما استفاد من أكبر عملية ترميم خصص لها غلاف مالي يفوق 19 مليون دينار جزائري، و هي العملية التي كانت السلطات تؤكد بأنها ستعيد للمركب السياحي بريقه في الشرق الجزائري، و ستمكن من جذب الآلاف من السواح يوميا و من مختلف ولايات الوطن و حتى من خارج البلاد .
النصر اتصلت بالعديد من الجهات لمعرفة سبب غلق المركب السياحي الذي افتتح أبوابه العام الماضي فقط، وذلك بعد غلقه منذ سنة 2012 عند بداية أشغال الترميم التي شملت إعادة تجديد كل الشبكات الباطنية، و قد أكدت مصادرنا أن المركب السياحي قد تم غلقه بصفة مؤقتة بعد أن جرفت مياه الأمطار الشبكات الباطنية للمركب و تسربت المياه إلى الداخل، معتبرة أنه يستحيل مواصلة النشاط بالمركب.
من جهة أخرى أكدت لنا مصادر مطلعة أن مسير المركب يكون قد قدم استقالته لمسؤولي بلدية الحامة بعد أن لاحظ تداخلا في الصلاحيات، معتبرا أنه لن يتمكن من التحكم في زمام الأمور. و كان أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورات سابقة قد طالبوا بفتح تحقيق معمق في مشروع ترميم المركب السياحي حمام الصالحين، الذي افتتح قبل نهاية الأشغال، التي توقفت دون ترميم جناح من غرف الاستحمام منذ أكثر من سنة.
ع.بوهلاله