يعاني سكان نهج مقدمي محمد الكائن بحي 05 جويلية ببلدية برج بوعريريج، من أزمة عطش حادة بعدما جفت حنفيات منازلهم منذ مدة تزيد عن الأسبوع، بسبب التذبذب في عملية التوزيع الذي استمر بحسبهم منذ دخول موسم الحر، ولم يتم تداركه رغم شكاويهم المتكررة لمديرية الجزائرية للمياه و مصالح البلدية.
و أكد سكان الحي على تفاقم الأزمة خلال الأيام الأخيرة، ما دفعهم إلى مراسلة والي الولاية للإطلاع على انشغالهم، خاصة بعدما «أخلفت سلطات البلدية و مديرية الجزائرية للمياه بوعودها»، مشيرين إلى تنظيمهم لاحتجاج قبل أسابيع و القيام بقطع الطريق الرئيسي بالقرب من حيهم المجاور لدار الثقافة محمد بوضياف و مقر مجلس القضاء، تعبيرا عن استيائهم من انقطاع المياه عن حنفياتهم لمدة تقارب الشهر، و تراجعهم عن الاستمرار في غلق الطريق بعد تدخل مصالح الأمن و سلطات البلدية و مسؤولي الجزائرية للمياه، أين قدمت لهم وعود باحتواء المشكل و تموين منازلهم بالمياه يوم بيوم.
و عبر المشتكون في رسالتهم الموجهة إلى السلطات الولائية و التي نحوز على نسخة منها، عن استيائهم من عدم وفاء مصالح الجزائرية للمياه بوعودها، حيث عاد مشكل التذبذب في التوزيع من جديد، مشيرين إلى معاناتهم من انقطاع المياه عن حنفياتهم لمدة تزيد عن الأسبوع، و عدم التدخل لإنهاء هذا المشكل رغم اتصالهم بالمصالح المعنية، ما جعلهم يواجهون صعوبات في توفير هذه المادة الضرورية من خلال الاستنجاد بأصحاب الجرارات و الشاحنات لتزويد منازلهم بمياه الصهاريج و الاكتواء بأسعارها المرتفعة التي تفوق الألف دينار للصهريج الواحد.
و في ردها على هذه الانشغالات أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية الجزائرية للمياه، على أن عملية التوزيع بهذا الحي السكني كانت تتم يوميا و دون انقطاع، غير أن التراجع المسجل في منسوب المياه خلال فصل الصيف دفع إلى إعادة النظر في برنامج التوزيع، و اللجوء إلى العمل ببرنامج جديد وفقا للكميات المتوفرة من المياه، حيث أصبحت عملية التوزيع تتم يوم بيوم، و قد تطول المدة في حال تسجيل عطب في المضخات أو عمليات صيانة للشبكات.
كما تجدر الاشارة إلى تأكيد سكان الحي على أن عمليات التوزيع تعرف تذبذبا خلال الفترة الأخيرة تصل فيه فترات الانقطاع لأزيد من أسبوع، و هذا بعد الاحتجاج، في حين كانت تطول لعدة أسابيع منذ دخول موسم الحر. ع/بوعبدالله