سكان مجمع لعقاقنة يغلقون الطريق الولائي نحو دوائر بابار والحامة
قام نهاية الأسبوع سكان منطقة تجمع لعقاقنة شبه الحضري والواقع عند مشارف مدينة خنشلة بغلق الطريق الولائي نحو بلديات ومداشر دوائر الحامة و بوحمامة و بابار أين وضعوا المتاريس والحجارة وسط الطريق وأضرموا النار في العجلات المطاطية للمطالبة من السلطات المحلية ومن المنتخبين بتسوية وضعية حيهم المهمش منذ أزيد من 30 سنة من انتظار تحقيق الوعود التي تلقوها من مختلف المسؤولين .
السكان أكدوا أنهم قد ضاقوا ذرعا مما أسموه سياسة الحقرة والإقصاء التي انتهجتها السلطات المحلية في حقهم طيلة ثلاثة عقود أين لا يزالون إلى اليوم يعيشون ظروفا مزرية وسط الأتربة والأوحال، ويواجهون مختلف الأخطار المحدقة بصحتهم وحياة أبنائهم بسبب الروائح الكريهة ومختلف أنواع الحشرات الناقلة للأوبئة من خنادق الصرف الصحي المنتشرة أمام مساكنهم في ظل تقاعس السلطات في ربطهم بشبكة قنوات صرف المياه القذرة.
وأوضح المحتجون أن ظروف معيشتهم اليوم وسط هذا الحي أضحت لا تطاق بعد أن حرموا من أبسط المرافق والخدمات منذ أزيد من ثلاثة عقود من الانتظار .
ويؤكد السكان أيضا أن المجمع السكني تحول مع مرور السنين واتساع رقعة المساحة المبنية إلى بؤرة خطيرة لمختلف الأمراض والأوبئة الناجمة عن خنادق الصرف الصحي المنتشرة في كل مكان على مرمى حجر من قلب المدينة، فضلا عن معاناة السكان الدائمة وسط أكوام الأتربة وتلال الحجارة ومستنقعات مياه الأمطار وأطنان الأوحال التي تحاصرهم من كل جهة .
وما ضاعف من معاناة سكان تجمع لعقاقنة حسب المحتجين حرمانهم من مشاريع التهيئة وانعدام الكهرباء والماء و الغاز وسط صمت الجهات المسؤولة، ما جعل حياتهم اليومية تزداد سوءا دفعتهم إلى الخروج عن صمتهم وتصعيد احتجاجهم بقطع الطريق الولائي في انتظار ما تتخذه السلطات المعنية من مواقف وقرارات بشأنهم لرفع الغبن عنهم.
رئيس بلدية خنشلة أوضح أن هذا الحي قد تم إدراجه ضمن الأحياء المنشأة حديثا وسوف تسوى وضعيته على غرار باقي الأحياء، في انتظار إتمام الإجراءات التقنية الضرورية فضلا عن أنه مصنف ضمن مشاريع التوسع العمراني الذي تعرفه مدينة خنشلة.
ع.بوهلاله