عائلات تقضي السهرات بحديقة زواغي في غياب الإنارة
تعد الحديقة العمومية الواقعة على الطريق المؤدي إلى مطار محمد بوضياف بمنطقة عين الباي بقسنطينة، من الأماكن المفضلة لدى العائلات، التي تقصد المكان للتنزه و الاستجمام في ظل نقص المرافق الترفيهية، غير أن إطفاء الإنارة بشكل مستمر، عكر صفوها ، بسبب انتشار الظلام و عدم تمكن الأطفال من ممارسة ألعابهم.
و أصبحت الحديقة التي افتتحت قبل نحو ثلاث سنوات، قبلة للعائلات من كل أنحاء مدينتي قسنطينة و علي منجلي، و حتى الخروب، إذ يزدحم المكان منذ ساعات المساء الأولى و إلى غاية منتصف الليل، رغم غياب الخدمات، فباستثناء بعض الباعة الذين يوفرون الشاي و الفشار للأطفال، إضافة إلى بعض الألعاب البسيطة، لا يوجد ما يميز هذا المرفق العام، فالإنارة العمومية لا تعمل، إذ أن جميع الأعمدة مطفأة، كما أن الإنارة الأرضية، و التي يفترض أن تزين المكان بالأضواء، تعرضت للتخريب، و الإضاءة الوحيدة صادرة عن الطريق المجاورة للحديقة، أما النافورة التي كانت تضفي مشهدا جميلا، فقد توقفت عن العمل منذ مدة و أصبحت مجرد هيكل يتوسط الحديقة.
و بالرغم من كل هذه النقائص، إلا أن الإقبال من طرف العائلات التي تصطحب الأطفال للعب، يعد كبيرا جدا، خاصة مع توفير مصالح الدرك الوطني لدورية تجوب المكان إلى غاية مغادرة آخر المواطنين، و قد طالب بعض من صادفناهم بالمرفق، بإصلاح الإنارة العمومية، خاصة أن الظلام يمنع الأطفال من اللعب بحرية، كما طالبوا السلطات بإعادة تشغيل نافورة المياه، و كذا الحفاظ على النظافة، و صيانة العشب و الأشجار، خاصة أن المكان يعد، حسبهم، المتنفس الوحيد لهم، في ظل نقص المرافق الترفيهية و المنتزهات عبر تراب ولاية قسنطينة.
و للإشارة فإنه على الجانب الآخر من الطريق، تعج نافورة زواغي المقابلة لحي “سوناتيبا” بالعائلات، و لا يوجد مكان حتى للجلوس، و ذلك نتيجة توفر الإنارة، رغم ضيق المكان، و عدم توفره على ألعاب أو عدد كاف من الكراسي.
عبد الرزاق.م