فيما ترعب الكلاب الضالة الطلبة

القمامة تتكدّس بمحيط المدرسة العليا للأساتذة بالمدينة الجامعية
تحول محيط المدرسة العليا للأساتذة بالمدينة الجامعية بعلي منجلي، إلى ما يشبه المفرغة العمومية، حيث تكدست كميات هائلة من القمامة منذ أيام في مشهد قدم صورة بائسة لأكبر صرح جامعي بإفريقيا، فيما لم يتم إلى حد الساعة إنشاء هيئة تتكفل بتسيير المدينة رغم الإعلان عن هذا الإجراء قبل سنوات.
ووقفت النصر بمحيط المدرسة العليا للأساتذة، على تكدس كميات كبيرة من القمامة، التي تم رميها بالطريق في مشهد قدم صورة سلبية عن المدينة الجامعية، فيما ذكر مصدر مسؤول بأن إدارة جامعة قسنطينة 3 كلفت بتسيير الأمن فضلا عن الأجزاء المشتركة من المساحات الخضراء، في حين تتكفل كل المدارس الأخرى غير التابعة لجامعة صالح بوبنيدر، على غرار البيوتكنولجيا والمدرسة العليا للأساتذة، برفع قمامتها وصيانة مساحتها الخضراء بالاعتماد على إمكانياتها الخاصة، من خلال التعاقد مع المؤسسات ذات الطابع التجاري والاقتصادي.
ومازال مشروع إنشاء هيئة لتسيير المدينة الجامعية، مجرّد حبر على ورق رغم الإعلان عليه منذ أزيد من أربع سنوات، حيث تدهورت المساحات الخضراء بشكل كبير وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا للهيئات المعنية، إذ أن المجهودات التي تبذلها إدارة الجامعة لم تعد كافية، لاسيما في ظل تراجع مستوى الميزانية ونقص عدد العمال.
من جهة أخرى، يعاني طلبة جامعة صالح بوبنيدر من انتشار الكلاب الضالة، حيث أنها أصبحت تشكّل تهديدا عليهم لظهورها في مجموعات كبيرة، كما أنها هاجمت عددا منهم خلال الساعات المسائية، ما جعلهم يتجنبون الخروج ليلا من الإقامات الجامعية، في حين أصبحوا يخرجون نهارا في مجموعات لإبعادها خصوصا وأنها تتجول بالقرب من المدخل وفي أكثر النقاط حركية بالجامعة. وأفاد لنا أعوان أمن بالمدينة الجامعية بأنهم يقدرون عددها بأكثر من مائة، مشيرين إلى أن الكلاب تعيقهم خلال ممارسة عملهم لحماية المكان في الفترة الليلية، لأنها تمنعهم من التجول بحرية وقد تهاجمهم في أي لحظة.                ل/ق