نشرت الأسبوع الماضي، بلديةُ قسنطينة الإعلان عن مزايدة ثانية لكراء سوق الخضر والفواكه بالجملة على مستوى منطقة النشاطات “الرمال”، وأدرجت ضمانات للتجار في دفتر الشروط، فيما فتحت باب التنازل عن حق الإيجار لفائدة شاغلي محلات السوق المغطى بالدقسي.
وتضمن الإعلان المنشور في الجرائد أن الإيجار سيكون عن طريق المزاد العلني الشفوي، في حين ستجرى العملية يوم الثاني والعشرين من شهر أفريل، أي بعد انقضاء 24 ساعة من آخر أجل لإيداع ملفات المشاركة، في حين حددت مدة الإيجار بثلاث سنوات قابلة للتجديد مع مبلغ خمسة ملايير ونصف كسعر افتتاحي.
وأفاد مدير الممتلكات ببلدية قسنطينة في تصريح للنصر، أن المزايدة الأولى التي أجريت بتاريخ 19 مارس قد انتهت إلى عدم الجدوى، بسبب عزوف المستثمرين عن المشاركة فيها، في حين أوضح أن دفتر الشروط للمزايدة الحالية يحتوي على ضمانات للتجار بعدم رفع سعر الكراء والمحافظة على نفس شاغلي المربعات.
وأضاف محدثنا أن دفتر الشروط يفرض على المستأجر أيضا الحفاظ على عمال مؤسسة “ماغروفال” المسيرة للمرفق حاليا، والتي وصلت إلى المرحلة الأخيرة من عملية الحل التي باشرها المجلس الشعبي منذ فترة بعد اتخاذ قرار تأجير السوق إلى مسير خاص، فيما أكد المدير أن البلدية قد توصلت إلى اتفاق مع التجار بشأن عملية الكراء المذكورة.
من جهة أخرى، قال مدير الممتلكات إن المجلس الشعبي البلدي قد صادق في آخر دورة له على فتح باب التنازل عن حق الإيجار للغير وتغيير النشاط التجاري لفائدة تجار سوق مساعيد عبد المجيد بحي الدقسي عبد السلام، حيث طرح التجار هذين القضيتين من قبل، في حين أكد محدثنا أن الأمر سيدخل حيز التنفيذ بمجرد مصادقة ولاية قسنطينة على المداولة.
ويُذكر أن بلدية قسنطينة واجهت عدة احتجاجات من طرف تجار سوق “البوليغون» للخضر والفواكه بعد قرار وضع المرفق للكراء خلال السنة الماضية، كما أن المجلس السابق قد أعلن عن عدة مزايدات لكنها كانت جميعا دون جدوى، بسبب عزوف المتعاملين عن المشاركة فيها.
سامي .ح