كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطيب بوزيد، أمس الاثنين، أن قطب الامتياز للبحث العلمي بقسنطينة، سيستقطب خلال هذه السنة، 600 باحث و تقني وإداري ، موزعين على 17 هيكلا للبحث العلمي، موضحا بأن هذه المراكز ستجلب عددا كبيرا من الباحثين والطلبة الأجانب.
وخلال زيارته إلى قسنطينة ، أكد الوزير ، بأن قطب الامتياز لولاية قسنطينة ، والمؤلف من 17 قاعدة بحث ، من بينها مراكز للبحث ومنصات تكنولوجيا وحضانات لتطوير المؤسسات الناشئة ، ومعظمها في مجال الصيدلة والميكانيك، باعتبار ولاية قسنطينة رائدة في هذه الصناعات ، سيتم تعزيزها بـ 600 منصب، من بينها 300 منصب يخص باحثين ، و 300 منصب يتعلق بإداريين وتقنيين ومهندسين، مؤكدا بأنها مشاريع جد قيمة.
وطالب الوزير بضرورة احتضان الباحثين و إحاطتهم بكافة الظروف المناسبة ، خاصة أنهم سيخلقون إضافة كبيرة فيما يخص العلم والتكنولوجيا بهذه الولاية، موضحا بأن الدولة تولي أهمية كبيرة للبحث العلمي، من خلال ما يسمى حسبه تثمين المنتوج العلمي، والبحث عن تسويقه، مؤكدا بأنه من شأن هذه المراكز إعطاء مرئية عالمية للجزائر و قسنطينة، خاصة من خلال استقبال طلبة باحثين أجانب وهذا هدف الوزارة حسبه ، للدخول في ما يسمى العولمة.
واستهل الوزير زيارته لقسنطينة، من كلية علوم الأرض والجغرافيا والتهيئة العمرانية بزواغي سليمان، أين تفقد مركز البحث في تهيئة الإقليم، وقد استقبل هناك من طرف مجموعة من الطلبة و الأساتذة ، الذين احتجوا على الزيارة وطالبوا برحيله، كما قام المسؤول بتدشين مركز البحث في الميكانيك بالمجمع المركزي بشعبة الرصاص، وفي هذا المكان استمع إلى انشغالات بعض الطلبة، الذين اشتكوا من ظروف التدريس و الإطعام ، وغير ذلك من المشاكل ، وقد وعدهم بإيجاد حلول، وطالبهم بمراسلته على بريده الالكتروني، لطرح مختلف الانشغالات.
كما زار الوزير مركز البحث في العلوم الصيدلانية بعلي منجلي، إضافة إلى جامعة قسنطينة 3، أين قدمت له عروض لبعض مشاريع مراكز البحث الجاري إنجازها في ذات المكان، وكان في كل مرة يشدد على ضرورة استخدام اللغة العربية في تقديم المشاريع.
عبد الرزاق.م