تعرف العديد من أحياء و شوارع بلدية قسنطينة، تكدسا للنفايات المنزلية، فيما تنبعث روائح كريهة في محيطها، بعد أن مضى أسبوع كامل دون أن يتم رفع القمامة، جراء دخول المؤسسات الصغيرة للنظافة في إضراب، في حين قامت مصالح البلدية بتنظيف بعد الأماكن التي انتشرت بها الأوساخ.
و اشتكى قاطنو العديد من الأحياء بمدينة قسنطينة، من عدم جمع القمامة و مخلفات المنازل، منذ حوالي أسبوع، و ذلك على غرار ما وقع بكل من أحياء 20 أوت و 5 جويلية و فيلالي و السيلوك، بالإضافة إلى باب القنطرة و شارع قيطوني عبد المالك بوسط المدينة، بالإضافة إلى بوذراع صالح و المنشار و سيدي مسيد، و كل من الدقسي و سيدي مبروك أيضا، حيث تكدست القمامة فوق الأرصفة و أصبحت الحاويات التي يفترض أن ترمى داخلها، غير ظاهرة للعيان، بسبب أكوام النفايات التي وضعت حولها، فيما انبعثت الروائح الكريهة بمحيط هذه الأماكن.
و حسب ما قمنا بمعاينته أمس على مستوى حي بوذراع صالح و كذا شارع قيطوني عبد المالك بوسط المدينة، فإن النفايات المرمية احتلت مساحة كبيرة من الأرصفة، وبات المواطنون غير قادرين على الاقتراب منها بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها، فضلا عن انتشار الحشرات مثل البعوض و الذباب، و هي وضعية أكد السكان بأنها أصبحت لا تطاق، و لا يمكن أن تستمر أكثر، خاصة أن هذه الأيام تعرف ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة، مما يؤدي إلى تعفن سريع للنفايات، و بالتالي تلوث المحيط بسرعة أيضا. من جهة أخرى فقد سارعت مصالح البلدية إلى رفع القمامة التي تكدست بأحياء أخرى، حسب ما لاحظناه، بحي 20 أوت، أين كان الوضع أول أمس كارثيا، و كذلك بحي الدقسي، و بعض الأماكن الأخرى، فيما لا تزال الكثير من المناطق على حالها، أمام استمرار إضراب أصحاب المؤسسات الصغيرة للنظافة ببلدية قسنطينة.
و للتذكير فإن أصحاب 35 مؤسسة صغيرة للنظافة تنشط على مستوى أحياء بلدية قسنطينة، دخلوا في إضراب مفتوح منذ منتصف الأسبوع الماضي، و ذلك للمطالبة بتسوية وضعيتهم، من حيث العقود و الأوامر بالأشغال إضافة إلى الحصول على مستحقاتهم المالية العالقة منذ عدة أشهر، و قد علمنا أمس أن المؤسسة البلدية للنظافة “بروبكو”، قامت بتسليم العقود الخاصة بـ 6 أشهر الأخيرة من سنة 2018 لأصحاب هذه المؤسسات، في انتظار تسوية الأمور المالية أيضا، فيما استأنف المضربون عملهم، منذ مساء أمس، على أن تستعيد الأحياء نظافتها بشكل تدريجي ابتداء من اليوم.
عبد الرزاق.م