عانى سكان بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة خلال اليومين السابقين من انتشار رائحة جد كريهة تزكم الأنوف، تسببت في تذمر كبير وسط السكان، الذين تناقلوا خبرها وأعطوها عدة تفسيرات عبر وسائط التواصل الاجتماعي، بعد أن أدت ريح الجنوب التي تهب على المنطقة إلى نشرها بقوة عكرت أجواء المدينة.
الظاهرة وما نجم عنها من تذمر وإشاعات، جعلت مكتب النظافة البلدي يفتح تحقيقا ميدانيا بالتنسيق مع مصالح أمن الدائرة للبحث عن مصدر الرائحة التي لا تطاق، وحدثنا بعض السكان ممن يقطنون العمارات والطوابق العلوية على وجه الخصوص، أنهم لم يتمكنوا من النوم طوال الليل، ومنهم من أسرف في استعمال مختلف المنظفات والمطهرات دون جدوى، للقضاء على الرائحة التي التصق نتنها بكل المحيط.
رئيس مكتب النظافة الدكتور ص عبد الغاني قال للنصر، أنهم بالتنسيق مع مصالح الأمن تمكنوا من تحديد مصدرها، حيث تبين أن أحد الفلاحين الواقعة مزرعته على مسافة عدة كيلومترات، قام باستعمال كميات كبيرة جدا من فضلات حيوانية في تسميد مساحة شاسعة تجري عملية تهيئتها لاستغلالها في زراعة البطاطا الشتوية، فأدى ذلك إلى انتشار الرائحة، التي من الممكن أن تستمر لعدة أيام، وتم تقديم أوامر للفلاح بإعادة تقليب الأرض عدة مرات لطمر الفضلات الحيوانية والقضاء على الرائحة، التي زادت من حدتها المواد الكيماوية التي تدخل في تركيبتها.
ص. رضوان