تعتزم جامعة صالح بوبندير بقسنطينة استقبال طلبة أتراك من أجل تعلم العربية والاستفادة منهم في تعليم طلبة وباحثين اللغة التركية، بعد أن وقعت اتفاقية مع جامعة نجم الدين أربكان بمدينة قونية، في حين يُحتملُ وصول أول فوج طلابي تركي الصيف القادم.
وأفاد رئيس الجامعة، الأستاذ أحمد بوراس، في تصريح للصحافة، خلال الملتقى الدولي الذي نظمته أمس كلية العلوم السياسية حول الدبلوماسية الرقمية، أن هذه التظاهرة العلمية التي حضرها رئيس جامعة نجم الدين أربكان رفقة أساتذة آخرين، قد جاءت لتعزيز روابط التعاون العلمي والبحثي بين الجامعتين، مشيرا إلى أنها تصب في طموحات العمل بين البلدين، في حين نبه إلى أن الكثير من أساتذة قسنطينة 3، على غرار نظرائهم من جامعات أخرى، يجدون ما يحتاجون من أبحاث ومعلومات في الجامعات التركية، بينما تطمح بوبنيدر إلى استقطاب الباحثين والأساتذة الأتراك إليها أيضا.
وأضاف نفس المصدر أنه تحادث مع رئيس جامعة قونية بشأن التعاون، مشيرا إلى وجود العديد من الطلبة الأتراك الذين يدرسون اللغة العربية و يبحثون عن استعمالها في وسط ناطق بالعربية، حيث وقعت الجامعتان اتفاقية من أجل استقبال الطلبة الأتراك الراغبين في تعلم اللغة العربية على مستوى جامعة صالح بوبنيدر و تكوينهم في اللغة خلال العطلة في شكل مدرسة صيفية، على أن يقوموا بتدريس التركية أيضا لطلبة قسنطينة 3 وباحثيها، و الذين أصبحوا يرون في تعلمها أمرا ضروريا، بحسب بوراس.
وأكد رئيس الجامعة في رد على سؤال النصر حول عدد الطلبة الذين تنوي الجامعة استقبالهم، بالقول إن الطرفين لم يتفقا على هذا الأمر بعد، لكنه أكد أن جامعة صالح بوبنيدر مستعدة للتكفل بأي عدد ترسله جامعة نجم الدين أربكان، في حين أوضح أنه من المحتمل أن ينطلق البرنامج خلال العطلة الصيفية المقبلة في حال استيفاء جميع الشروط والإجراءات الضرورية لتنقل الطلبة. أما رئيس جامعة نجم الدين أربكان، الأستاذ سام أوزلو، فقد أوضح أن التعاون بين الجامعتين في المجال العلمي يندرج ضمن إستراتيجية تركيا و الجزائر في التعاون في مختلف المجالات.
سامي.ح
