لم تُستأنف بعد الأشغال بمشروع مركز مكافحة السرطان في المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، حيث ما تزال ورشته مهجورة، فيما أكدت مديرية الصحة الإعلان عن مناقصة من أجل تعيين المؤسسة التي ستكمل ما تبقى من أشغال لم تُسلم منذ قرابة 13 عاما، رغم قِدم المصلحة القديمة وحاجة القائمين عليها لاستلام التوسعة الجديدة.
النصر زارت الورشة نهار أول أمس، حيث لم نجد بها عمالا فيما تُرِكت بعض المستلزمات والأدوات المستعملة في عمليات البناء بالمكان، و لاحظنا أن الأشغال غير مكتملة على مستوى الواجهتين الأمامية و الخلفية للمبنى المكون من 3 طوابق و المتربع على مساحة كبيرة تمتد من المدخل العلوي للمستشفى لتطل على مصلحة جراحة الصدر والقلب.
وكانت الورشات مغلقة باستعمال سياج حديدي، فيما لم يتم تزفيت الأرضيات المحيطة بالمنشأة ولاحظنا انتشار نفايات صلبة ومخلفات البناء بمساحات سفلية تابعة للمركز، ويتعلق الأمر بألواح خشبية وردوم و حجارة صغيرة الحجم، بينما تحيط الأعشاب و الأشواك بالمكان.
كما تم رمي تجهيزات وآلات طبية قديمة تعرضت للصدأ، بتلك المساحات، وذلك وسط عجلات مطاطية خاصة بالمركبات، أما مداخل و مخارج المبنى فكانت غير مهيأة، شأنها شأن المصالح الداخلية.
إلى جانب ذلك، تم ترك الصفائح الحديدية التي تستعمل في وضع ألواح الألمنيوم بالواجهة، في مدخلي البناية و كذا ببعض الطوابق العلوية، رغم أن الأمر يتعلق بمشروع انطلقت الأشغال به منذ أزيد من 10 سنوات، و رصد له اعتمادات مالية فاقت 80 مليار سنتيم، يأتي ذلك في وقت ينتظر المرضى تسليم هذه المنشأة وتجهيزها بعتاد ومسرعات حديثة، خصوصا أن مركز معالجة السرطان الحالي أنجز قبل قرابة 60 سنة.
و أكد مدير الصحة بقسنطينة، بوشلوش عبد الحميد، في تصريح للنصر يوم أمس، أنه تم الإعلان عن مناقصة من أجل تعيين إحدى مقاولات الإنجاز لإتمام ما تبقى من أشغال، خاصة و أن نسبة الجاهزية فاقت 60 بالمئة، موضحا أنه سيتم استئناف الأشغال فور تعيين المقاولة، أما عن التجهيزات فقد أوضح بأنه سيتم اقتناؤها بعد تسليم المبنى.
حاتم / ب
