يطالب مكتتبون في موقعين لإنجاز سكنات بصيغتي الترقوي المدعم والتساهمي الاجتماعي ببلدية زيغود يوسف في قسنطينة، بتسريع وتيرة الأشغال بعد انتظار دام لفترة تتراوح بين 8 إلى 14 سنة، فيما رتب الوالي موعدا معهم الأسبوع المقبل من أجل التباحث لإيجاد حلول.
ودعا ممثلون عن المكتتبين، والي قسنطينة، خلال تدشينه أمس الأول، مركبا رياضيا ببلدية زيغود يوسف، إلى التنقل معهم لزيارة ورشات الأشغال، والوقوف على مدى "تأخر" المشروع، مذكرين أن البعض منهم ينتظر السكن منذ 14 سنة، في حين أن 100 مكتتب سددوا كامل المستحقات المالية منذ سنوات خلت.
و ضاف المتحدثون، أن تكاليف الكراء أنهكتهم واضطرت العديد منهم للامتناع عن اقتناء الأدوية لأبنائهم من أجل ادخار مستحقات الإيجار، فيما تقطن عائلات حاليا في سكنات غير مزودة بالغاز والكهرباء. وسبق لمكتتبي موقع 200 وحدة ترقوي مدعم، أن طالبوا السلطات المحلية بالتدخل للإسراع في الأشغال، وإنجاز طريقين.
وقال والي قسنطينة، ساسي أحمد عبد الحفيظ، أنه لم يزر الموقعين المعنيين، إلا أنه عقد اجتماعات سابقا مع كل الأطراف المعنية من أجل إيجاد حلول تعجل وتيرة سير الأشغال، موضحا أنه سيعود لتفقد الورشات في قادم الأيام.
كما ذكر المسؤول، أن متابعته للمشاريع السكنية الأخرى، مكنت من حل بعض العراقيل التي تصادف سير الأشغال، إضافة إلى فض نزاعات عديدة بين مكتتبين و مقاولين، مجددا تأكيده أن الدور سيكون على المشروعين المذكورين ببلدية زيغود يوسف، حيث ستتكفل مصالحه بحل المشاكل.
وأضاف الوالي، أنه لا يمكن الاستماع لطرف واحد فقط من أجل حل هذه المشاكل، حيث ضرب موعدا للمكتتبين خلال الأسبوع المقبل من أجل الجلوس على طاولة واحدة و محاولة إيجاد حلول، خاصة حسبه، وأن المقاول المعني بالترقوي المدعم، يؤكد أنه لم يتلق كامل مستحقاته من طرف بعض المكتتبين.
وبخصوص مشروع السكن التساهمي، قال المسؤول بأن عدم تقدم الأشغال راجع لعدم التوصل لحلول مع المقاول، مذكرا بأن دور مصالحه يكمن في تسهيل التواصل والعلاقة بين المكتتب و المقاول، وتسهيل حصول المستفيد على إعانة الدولة المتمثلة في 70 مليون سنتيم، إضافة إلى ضبط الأمور الإدارية.
حاتم/ب