شرعت مؤسسة «سونلغاز» في ربط موقع 774 سكنا اجتماعيا تساهميا بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، بالكهرباء، بعد الانتهاء من أشغال الشبكات الأخرى، و من المنتظر أن تسلم السكنات في القريب العاجل، خاصة و أن أكبر عائق كان يصادف المشروع هو عدم الربط بمادتي الغاز و الكهرباء.
و أكد المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري، فاضل عصادي، على هامش زيارة تفقدية لوالي قسنطينة، للمؤسسات التربوية الجديدة التي ستدخل حيز الخدمة بداية من الدخول المدرسي المقبل، أن مؤسسة سونلغاز شرعت في ربط الموقع السالف ذكره بالكهرباء، حيث تتواصل عملية وضع الكابل، بعد الانتهاء من عمليات الربط بمختلف الشبكات الأخرى.
و أضاف المتحدث أن العملية التي تقوم بها مصالح «سونلغاز»، جاءت بعد التأكد من أن عدم وجود كابل للكهرباء بالموقع، مضيفا أن مديرية التعمير ستشرع في عملها مباشرة بعد الانتهاء من وضع كابل الكهرباء، مذكرا بأن مثل هذه الأشغال مرتبطة بعدة مديريات، ما يجعله في منأى عن تحديد تاريخ انتهاء الأشغال أو موعدا لتسليم السكنات، و لكنه أكد أن الأشغال تشارف على الانتهاء.
و تفقد المدير العام لديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية قسنطينة، رفقة مدير التعمير و البناء و الهندسة المعمارية، في خرجة ميدانية، ورشات البناء التي تضم مشروع إنجاز ثانوية، مشروع 774 سكن اجتماعي تساهمي و مشروع 2000 سكن عمومي إيجاري بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث اندرجت الخرجة التفقدية ضمن سلسلة الزيارات الميدانية التي يقوم بها المسؤول من أجل الوقوف على مدى تقدم وتيرة الأشغال بها.
و بعد الخرجات الميدانية التي قام بها المدير العام «لأوبيجيي» رفقة مديري السكن، التعمير و البناء و الهندسة المعمارية و مدير شركة «سونلغاز» لمختلف المشاريع السكنية بصيغة العمومي الإيجاري المتواجدة عبر بلديات الولاية، عقد المدير العام اجتماعا أول أمس، بمقر المديرية العامّة للديوان مع المديريات المعنية من أجل العمل على حلحلة مختلف المشاكل التقنية و الإدارية قصد الإسراع في الانتهاء من مختلف أشغال التهيئة الخارجية و هذا لتوزيع أكبر عدد ممكن من السكنات العمومية الإيجارية قبل نهاية سنة 2021.
و أصبح مشروع 774 سكنا اجتماعيا تساهميا، يشكل صداعا للمسؤولين في قسنطينة، بعد أن تعطلت الأشغال على مستواه لسنوات، و تأجيل موعد التوزيع في كل مرة، ما جعل المكتتبين في هذه الصيغة يدخلون في دوامة عجزوا عن الخروج منها، حيث أكد البعض منهم أنهم يئسوا من الانتظار، فيما اشتكى البعض الآخر من مصاريف الكراء التي أرهقت كاهلهم لسنوات خلت.
و استبشر المكتتبون المعنيون بهذا الموقع خيرا، قبل أشهر، عند انعقاد اجتماع ترأسه الوالي السابق ساسي أحمد عبد الحفيظ، بحضور المرقي العقاري دمبري عيسى «برومودار» من أجل إيجاد حل للنزاع الذي يجمع المرقي بمصالح «أوبيجيي» بقسنطينة بخصوص هذا المشروع.
و أثمر الاجتماع في تلك الفترة، بتحديد تاريخ توزيع السكنات على أصحابها، خاصة و أن كل الأطراف كانت متفقة ووصلت لأرضية تفاهم، و تعهد المعنيون حينها بتسليم المشروع كاملا أي 25 عمارة زائد 23 أخرى، في شهر فيفري من السنة الجارية، خاصة و أن نسبة الأشغال وصلت في تلك الفترة إلى 97 بالمئة، إلا أنها راوحت مكانها مرة أخرى، رغم حل مشكلة الجانب المالي بعد اتفاق الأطراف المعنية على طريقة تسديد الديون و مبلغ الأشغال المتبقية.
حاتم / ب