سجلت ولاية قسنطينة أول أمس، عددا كبيرا من الإصابات بفيروس كورونا، وصل إلى 21 حالة، ما يمثل أزيد من 20 بالمئة من الإصابات اليومية على المستوى الوطني، على عكس بقية الولايات التي شهدت انخفاضا كبيرا في عدد المصابين خلال الأيام القليلة الماضية.
و حسب الأرقام المعلنة من طرف وزارة الصحة، فقد وصل عدد الحالات المؤكدة بقسنطينة، أول أمس، إلى 21 إصابة، بما يعتبر أعلى حصيلة من الإصابات على المستوى الوطني، وبفارق عشرة حالات عن الولايتين المصنفتين في المرتبة الثانية و هما وهران و تبسة.
و انخفض عدد المصابين بفيروس كورونا على المستوى الوطني، حيث تسجل معظم الولايات ما بين حالتين إلى 6 كأقصى حد، فيما لم تحص العديد منها أية حالة جديدة، لتبقى قسنطينة تتصدر يوميا الترتيب في الأيام القليلة الماضية، ما رفع مجموع المصابين منذ تفشي الوباء إلى 100 ألف و 304، محتلة المرتبة الخامسة وطنيا، خلف كل من العاصمة و وهران و البليدة و باتنة.
و تسبب تراخ المواطنين في تطبيق البروتوكول الصحي، المتمثل في احترام مسافة الأمان و ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة والمغلقة، في ارتفاع عدد الإصابات، حيث وقفت النصر على تهاون كبير في تطبيق الإجراءات الوقائية، بمختلف الأحياء و الشوارع و خاصة بوسط مدينة قسنطينة.
و عرفت أزقة وسط المدينة، أمس السبت، حيوية و حركية كبيرتين، قابلها تهاون في وضع الكمامات من طرف المواطنين الذين جابوا مختلف الشوارع، على غرار شارع بلوزداد، و عبّان رمضان و خاصة ساحة أول نوفمبر و الحديقة الواقعة بها، أين يجلس مواطنون على مسافات متقاربة دون وضع الكمامات، كما هو الحال بمدخل رحبة الجمال المكتظ بالباعة الفوضويين و الزبائن الذين تخلوا نهائيا عن فكرة ارتداء القناع الواقي.
و لاحظنا أن التجار و أصحاب المحلات، امتنعوا أيضا عن تطبيق البروتوكول الصحي، بإزالتهم للملصقات التوعوية، و المتمثلة في احترام مسافة الأمان و السماح بدخول عدد معين من الزبائن، و توفير المعقمات السائلة بمداخل المحلات، و اشتراط ارتداء الكمامة قبل الدخول، يأتي ذلك وسط مخاوف عالمية من خطورة متحور «دلتا بلوس» الأكثر قدرة على الانتشار.
حاتم/ ب