أحدثت إصابة العديد من الأطفال بأعراض سعال حاد، فضلا عن ضيق في التنفس، هلعا في أوساط الأولياء الذين أبدوا تخوفات من إصابتهم بفيروس كورونا، كما تسببت المشكلة في ضغط على مصالح الاستعجالات الطبية، فيما تؤكد مديرية الصحة أن الأمر يتعلق بفيروس تنفسي عادي إذ أثبتت التحاليل عدم تسجيل أي حالة كورونا وسط هذه الفئة، كما ذكرت أن الوضعية الوبائية مستقرة بالولاية فيما شُرع في إحصاء اللقاحات منتهية الصلاحية.
وعلمت النصر من مصادر طبية وأولياء أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 8 سنوات، أنه قد تم تسجيل أعراض مرضية حادة في أوساط أبنائهم خلال الفترة الأخيرة، حيث ظهر لديهم سعال حاد وجاف، فضلا عن ضيق في التنفس بالإضافة إلى الحمى لكن درجة الحرارة ليست مرتفعة بالشكل المقلق.
واستقبلت مصالح الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ومستشفى المنصورة للأطفال و بعلي منجلي، العديد من الحالات المرضية لدى الأطفال، فيما أكدت لنا طبيبة بمستشفى المنصورة، أن الأعراض تتشابه لدى غالبية المرضى من هذه الفئة، حيث يشتركون في السعال الجاف وضيق التنفس، لكنها ليست خطيرة إذ يتم التعامل معها بشكل عادي.
وذكرت محدثتنا، أن المشكلة تكمن في الضغط الكبير وتوافد عدد معتبر من الأولياء رفقة أطفالهم، وهو ما صعب من مهمتهم، مشيرة إلى أنهم ومن خلال الملاحظة وقفوا على أن هذه الحالات المرضية مختلفة عن الأنفلونزا المعروفة لدى الأطفال، وهو ما أحدث مخاوف بخصوص وجود علاقة لهذه الأعراض بفيروس كورونا، لكن وبعد التحاليل تبين أنها تتعلق بالأنفلونزا الموسمية. وأكدت الطبيبة، أن هذا المرض يسمى التهاب القصيبات الذي يتنقل عبر الهواء وتم الوقوف على حالات لأطفال من أسرة واحدة وكذا في أوساط تلاميذ.
و أكد مدير الصحة، عبد الحميد بوشلوش أن كل التحاليل أثبتت عدم إصابة الأطفال بفيروس كورونا، حيث أن الأمر يتعلق بحالات أنفلونزا حادة لدى هذه الفئة. وعلمنا من مصادر متطابقة، أن نسبة استهلاك الأوكسجين بمستشفى المنصورة للأطفال قد ارتفعت بشكل كبير خلال هذه الفترة، حيث يتنقل أعوان المؤسسة الاستشفائية إلى مؤسسة ليند غاز يوميا، لجلب هذه المادة الطبية الضرورية، فيما ذكر مدير الصحة أن عملية التزود تتم بشكل عادي ولم تسجل أي مشكلة سواء بهذه المؤسسة أو بغيرها من المستشفيات.
وتحدث مدير الصحة، عن رفع انشغال إلى وزير القطاع من أجل تزويد كل المستشفيات بالكميات المطلوبة من الأوكسجين، حيث سجل مثلما أكد، عدم ملء الخزانات بشكل كامل عبر مختلف المؤسسات، قبل أن يشير إلى أن الوزير قد أكد بأنه سيجد حلا لهذا الانشغال المطروح بقسنطينة، والعديد من ولايات الوطن.
وبخصوص الوضعية الوبائية، أكد مدير الصحة في اتصال بالنصر أول أمس، أنها مستقرة بقسنطينة خلافا لعديد من ولايات الوطن التي تعرف تزايدا في عدد الإصابات على غرار العاصمة والبليدة و وهران، مشيرا إلى أن المديرية أعدت مخططا استباقيا لمواجهة الموجة الرابعة وتمت المصادقة عليه من طرف الولاية.
ولفت محدثنا، إلى انتهاء صلاحية عدد من اللقاحات المضادة لكورونا بسبب العزوف عن التلقيح، حيث قال إن موظفي القطاع شرعوا عبر مختلف الصيدليات في إجراء إحصاء بعددها النهائي ، داعيا المواطنين إلى ضرورة التوجه إلى مختلف المراكز للتلقيح تفاديا لأي تعقيدات صحية قد تسجل نتيجة التراخي وعدم التطعيم.
لقمان/ق
