ارتفع عدد المسافرين عبر خط النقل بالسكك الحديدية في ناحية قسنطينة بنسبة 20 بالمئة، ويتوقع أن يزيد أكثر في الأيام القليلة القادمة، بعد تغيير مواعيد انطلاق العربات صباحا باتجاه مدن ساحلية بالشرق.
وأكد المدير الجهوي لشركة النقل بالسكك الحديدية بقسنطينة، عبد الحميد عشوش، للنصر، على هامش أبواب مفتوحة على المؤسسة بالاشتراك مع هيئات أخرى نُظمت أمس بوسط مدينة قسنطينة، أنه لمس تحسنا في الإقبال على استعمال القطارات خلال الأيام القليلة الماضية، وخاصة مع تغيير أوقات انطلاق عربات القطار على مستوى خطي سكيكدة وجيجل، أين أصبح الانطلاق صباحا من قسنطينة.
وأوضح المتحدث أن مصالحه تقوم بتغيير الأوقات في كل موسم اصطياف، لأن عددا كبيرا من سكان الولايات الداخلية يسافرون نحو المدن الساحلية كما هو الحال مع قسنطينة، عكس فصل الشتاء أين يكون الإقبال أكبر من المسافرين في الولايات الساحلية نحو قسنطينة، لأغراض تجارية أو إدارية.
وأضاف المسؤول عن خط السكك الحديدية في 18 ولاية شرقية، أن عدد المسافرين يوميا كبير ويتراوح متوسط النقل ما بين 60 إلى 100 مسافر في الاتجاه الواحد، دون احتساب الذين يركبون القطار من محطات أخرى على غرار زيغود يوسف وكرومة والحروش ورمضان جمال، موضحا أن نسبة تحسن الإقبال خلال السنة الجارية مقارنة بالسنوات الماضية تزيد عن 20 بالمئة. وأوضح عشوش، أن مصالحه تسعى لتحسين خدماتها من أجل استقطاب عدد أكبر من المسافرين، ما يلزمها بعمل كبير من ناحية الإشهار سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اللوحات الإشهارية أو عن طريق الملصقات والتحسيس.
كما استقبلت المديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية بقسنطينة، طلبات من سكان الولايات الداخلية والجنوبية على غرار سطيف، باتنة، بسكرة وتقرت من أجل استحداث خط نحو المدن الساحلية يتيح لهم فرصة الاصطياف مباشرة من ولاياتهم، وحسب المدير فإن عملية دراسة الطلبات متواصلة ولكن تلبيتها تكون وفق إمكانيات المؤسسة. وأضاف المتحدث أن قسنطينة تتوفر على خطين مباشرين إلى ولايات ساحلية، نحو سكيكدة وجيجل، بعد وقف خط قسنطينة - عنابة بسبب ضعف في المردودية، موضحا أن المديرية تسجل يوميا ارتفاعا في عدد المسافرين نحو الولايتين الساحليتين، كما ذكر أن ارتفاع العدد يرتبط بالمخطط الإعلامي للشركة.
وتابع المسؤول بأن خط بسكرة - سكيكدة هو الأكثر إقبالا وعائداته المادية تفوق عائدات كل الخطوط الأخرى مجتمعة، بما بين 400 إلى 500 مسافر يوميا، مضيفا أن الخطوط الأكثر حيوية تكون خاصة بالمسافات الطويلة مثل قطار تقرت وبسكرة نحو العاصمة، وغالبا ما تكون العربات ممتلئة، فيما يعد قسنطينة - زيغود يوسف الأكثر استغلالا في الخطوط الداخلية. وأوضح المتحدث أن سعر الرحلات على متن القطار تنافسي وفي المتناول مقارنة بوسائل النقل الأخرى، فمثلا ثمن رحلة الذهاب من محطة قسنطينة نحو سكيكدة هو 100 دينار، أما من قسنطينة نحو جيجل فيصل إلى 300 دينار، كما يستفيد المسافر من أولوية وضعه بمحطات تقع في قلب مدينتي سكيكدة وجيجل.
وأكد المتحدث أنه لا توجد خدمات جديدة على مستوى القطارات المتنقلة على مسافات قصيرة، لأنها مزودة غالبا بالمكيف وتتوفر على كل ظروف الراحة، أما بالنسبة للقطارات المتنقلة لمسافات طويلة فتتوفر على الأنترنت عبر مفتاح مزود بشبكة «واي فاي». وعن تقليص مدة السفر نحو الولايات الساحلية خاصة في الصائفة الحالية، أكد المتحدث أن التوقيت خاضع لعدة معايير منها حالة السكة والإشارات، لكنه يعتبر المدة المستغرقة من أجل الوصول من قسنطينة إلى سكيكدة أو جيجل، مقبولة وتحسنت كثيرا مقارنة بما كان عليه قبل سنوات، مضيفا بأن المديرية تعمل على هذا الجانب، كما أوضح أن كل شخص يحاول الاحتيال بالتنقل دون دفع المقابل المادي تُتخذ في حقه الإجراءات الضرورية والمتمثلة في تحويله لمصالح الأمن في المحطة الموالية. وبخصوص إمكانية حجز التذاكر عبر الإنترنت، رد عشوش بأن هذا الإجراء لا يشمل قطارات البحر، موضحا أنه متاح بالنسبة للمسافرين عبر المسافات الطويلة مثل خط تقرت- العاصمة أو عنابة- العاصمة أو تبسة- العاصمة. وسجلت المديرية الجهوية لشركة النقل بالسكك الحديدية، عدة حوادث مرور، رغم أن عددها انخفض هذه السنة حسب المتحدث، وخاصة بالنسبة لناحية قسنطينة، إلا أن الإشكال الأبرز الذي يتسبب في وقوعها، هو عدم احترام سائقي المركبات لمعابر السكة، وخاصة في منطقتي الموزينة وصالح دراجي بالخروب، كما تكثر في التقاطعات
غير المحروسة.
حاتم/ ب
