جمعت مؤسسة النظافة البلدية «إيغيفام» بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، 200 طن من القمامة منها 20 طنا من جلود الأضاحي خلال يومي العيد، إلا أنها قامت برميها في المفرغة العمومية بعد عزوف عن استرجاعها من طرف المؤسسات المعنية من أجل إعادة استغلالها.
وأكد مدير مؤسسة «إيغيفام»، مهدي هيني، في تصريح للنصر، أن أعوان النظافة قاموا برفع ما يقارب 20 طنا من جلود الأضاحي، من مختلف الحاويات ونقاط الرمي في علي منجلي، أكبر تجمع سكني في الولاية، وذلك في مساحة خصصت لهذا الغرض من أجل تطبيق تعليمة الوالي المنتدب، التي تنص على منحها إلى مختلف المؤسسات على غرار الشركة الوطنية للجلود وشركات أخرى وبعض المساجد، من أجل إعادة استغلالها وتفادي رميها.
وأوضح المتحدث، أن المؤسسة قامت بتطبيق التعليمة وجمعت عددا معتبرا من الجلود، وقامت بتبليغ الجهات المعنية، إلا أنها سجلت عزوفا شبه كلي من المؤسسات المعنية، لتطول فترة إبقاء الجلود في نفس المكان، ما تسبب في انبعاث روائح كريهة، لتضطر «إيغيفام» إلى رميها كاملة في المفرغة العمومية.
وأضاف هيني، أن مشرفين على أحد المساجد في علي منجلي قاموا بأخذ كميات من الجلود من أجل تنظيفها وإعادة استغلالها، إلا أنهم سرعان ما اتصلوا بمصالحه من أجل إعادة أخذ تلك الحصة بعد أن أصبحت نتنة جراء بقائها لمدة طويلة تحت أشعة الشمس، ما دفع المؤسسة لاسترجاعها وإعادة رميها في المفرغة العمومية.
وأكد المسؤول عن مؤسسة النظافة، أن عدد الدورات التي قامت بها شاحنات رفع القمامة خلال يومي العيد فاقت 70 دورة، رفعت خلالها 200 طن من النفايات، مضيفا أن الأعوان عانوا كثيرا هذه السنة بسبب الرمي العشوائي لجلود الأضاحي وبعيدا عن الحاويات.
وعرفت بعض الأحياء في بلدية قسنطينة، انتشارا كبيرا لجلود الأضاحي وفضلات أدت لانبعاث روائح كريهة وسط المجمعات السكنية، وذلك بسبب الرمي العشوائي خارج حاويات القمامة، وعدم احترام مواعيد مرور شاحنات رفع القمامة.
وإلى غاية يوم أمس، بقيت الجلود مرمية على الأرصفة بين العمارات دون وضعها داخل أكياس، على غرار ما هو مسجل بحيي «مادام روك» وفيلالي وتحديدا مقابل مسجد الأمير عبد القادر، ما شوه من المنظر العام للمكان. كما قام مواطنون برمي عشوائي للجلود في حي باب القنطرة، لتتراكم مشكِّلة أكواما من الصوف النتن الذي تنبعث منه روائح كريهة وهو ما حدث بالطريق المؤدي من حي التوت «البراشمة» إلى الشالي.
أما بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، فقد كانت الأوضاع كارثية أيضا، حيث قام مواطنون برمي الجلود أمام مداخل العمارات غير مكترثين بالروائح الكريهة المنبعثة منها طيلة 3 أيام، كما تسببت في انتشار الحشرات الضارة والقوارض، وتم رمي مخلفات الأضحية وسط الأرصفة وبالسلالم المؤدية إلى مداخل العمارات، ولم يتم تنظيف تلك المساحات تحت مبرر نقص المياه.
وسجلنا هذه المظاهر بعدة أحياء خاصة في علي منجلي، على غرار «جيكو» عدل 1 بالوحدة الجوارية 1 و «الفيرمة» بالوحدة 9، و «أوبيالاف» في الوحدة 6 وكذا مجمعات بالوحدتين 8 و 7، كما يلتزم المواطنون بمواعيد مرور شاحنات رفع القمامة، وقام العديد منهم برمي مخلفات الأضحية بعد مرورها على مختلف النقاط من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال في اليوم الأول من العيد، ما تسبب في انتشار الأوساخ مجددا.
وبذل أعوان مختلف مؤسسات النظافة البلدية على غرار «إيغيفام» و «بروبراك»، مجهودات مضاعفة لرفع القمامة في أسرع وقت ممكن وتنظيف المساحات المحاذية لها، خاصة أن بعض السكان قاموا بالرمي بعيدا عن النقاط المعتمدة.
وقدمت مؤسسة التسيير الحضري للمدينة الجديدة علي منجلي نداء إلى الأئمة بتحسيس المصلين في خطبة الجمعة بضرورة وضع الجلود ومخلفات ذبح الأضاحي يومي العيد في أكياس محكمة الغلق وفي الأماكن المخصصة لها واحترام مواعيد مرور الشاحنات، وهو ما لم يستجب له أغلب المواطنين.
حاتم/ ب