تسببت مشكلة عدم تسوية الأوعية العقارية لثلاث مؤسسات استشفائية بولاية قسنطينة في إعاقة تجسيد مشاريع تهيئة بها، كما تسجل عيادة أمراض وجراحة القلب بابن تشيكو انزلاقا أرضيا يهدد بانهيار أجزاء من هذه المؤسسة العمومية ، إذ تؤكد مديرية الصحة أن معالجة هذه المشكلة يتطلب غلافا ماليا يقدر بأزيد من 11 مليار سنتيم، كما تعرف عيادة طب الأسنان بباب القنطرة نفس المشكلة، وهو ما تسبب في غلق الطابق الأرضي وتقليص عدد أرائك المرضى إلى 5 فقط من أصل 9 متوفرة.
وأفاد رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي يعقوب ثابت للنصر، أنه ومن خلال زيارات ميدانية قادت أعضاء لجنة الصحة إلى مجموعة من المؤسسات الاستشفائية بالولاية، تم الوقوف على مشكلة عويصة تتمثل في عدم تسوية الأوعية العقارية التي أنجزت فوقها مؤسسات استشفائية ويتعلق الأمر بمؤسسات محمد بوضياف بالخروب ومستشفى أمراض القلب، فضلا عن مؤسسة عين عبيد.
وراسلت الإدارات المتعاقبة، على مؤسسة محمد بوضياف بالخروب، وفق المتحدث، كل رؤساء المجالس الشعبية البلدية للخروب لاسيما في سنة 2022 وذلك من أجل التنازل مجانا عن أرضية المؤسسة لفائدة المستشفى، لكنها لم تتلق أي رد، مشيرا إلى أن عدم تسوية هذا الملف أعاق السير الحسن لمختلف عمليات التهيئة التي تقام على مستواها، مؤكدا أن المجلس الولائي أبلغ والي الولاية في الدورة الأخيرة للمجلس.
ولفت المتحدث، إلى أن نفس المشكلة مسجلة على مستوى المؤسسة المتخصصة في أمراض القلب مختار جغري بحي بن تشيكو، حيث قال إنه ومنذ 1 جويلية 2014 إلى غاية 8 ماي 2022 ، تم إرسال 16 مراسلة من الإدارة إلى مديرية أملاك الدولة من أجل الاستفادة من شهادة التسجيل العقاري، كما أن بلدية قسنطينة وفق رئيس لجنة الصحة، صادقت على مداولة قسنطينة تتضمن اقتراح مبادلة بين البلدية ومديرية أملاك الدولة، لكنها مازلت حبيسة الأدراج إلى اليوم، كما تحدث عن مشكلة انزلاق مسجلة على مستوى ذات العيادة، إذ تسبب الأمر في انهيار جدار مع انجراف تربة، بما بات يهدد بانهيار أجزاء المؤسسة.
وأضاف، المتحدث، أن اللجنة زارت المؤسسة بالتنسيق مع مديرية الصحة، حيث إن مدير العيادة، أكد لهم أن التكلفة المالية لمعالجة الاختلال تقدر بحوالي 11 مليار سنتيم، وذلك وفقا لدراسة أنجزت مؤخرا، في حين أن الغلاف المالي المتوفر يقدر بـ 5.2 ملايير، داعيا السلطات المحلية إلى ضرورة إيجاد حلول للمشكلة في أقرب الآجال.
وتعرف أيضا المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، بعين عبيد، مشكلة عدم تسوية الوعاء العقاري والتي تعود ملكيتها إلى البلديات، حيث قال محدثنا إن عدم تسوية الأوعية لهذه المؤسسات، تسبب أيضا في عرقلة مشاريع تهيئة بداخلها، حيث إن المراقب المالي يلح في كل مرة على ضرورة تسوية الوعاء العقاري.
وسجلت أيضا، العيادة متخصصة في جراحة الأسنان تراجعا في مستوى الخدمات، حيث إن الهيكل المحتضن للمرفق والواقع في منطقة ذات انحدار شديد أصبح قديما جدا، مما حتم إنجاز عمليتي تهيئة، الأولى ،مثلما قال، تتمثل في أشغال التحصين بغلاف مالي يقدر بـ 876 مليون سنتيم أما الثانية فرصد لها مليار و 145 مليون سنتيم، لكن بعد الاستلام المؤقت ، فقد عرف تدهورا كبيرا بعد أن غمرت مياه الأمطار المرفق العمومي من الناحية الشرقية، إذ تضرر الطابق الأرضي والجدران، كما أشارت التقارير التقنية لمركز التشخيص والخبرة، أن تسرب المياه سببه فتحة أحدثها أحد الجيران بطريقة مجهولة الطبيعة القانونية.
وأوضح مدير الصحة عبد الحميد بوشلوش، أن مديرية الصحة راسلت الوزارة الوصية من أجل إضافة مبلغ مالي وإعادة تغيير هيكلة الكلفة لمشروع معالجة الانزلاقات بمؤسسة أمراض القلب، حيث إن الغلاف الحالي يقدر بـ 5.2 ملايير سنتيم، في حين أن التكلفة الإجمالية للتكفل بالعملية تقدر بمليار و 800 مليون سنتيم.
أما بخصوص عيادة طب الأسنان بباب القنطرة، فقد ذكر المتحدث، أن هذه المؤسسة مكسب هام لسكان الولاية ووجب الحفاظ عليه، حيث قال إن أحد ملاك المباني أحدث فتحة في منزله تسببت في تسرب كميات ضخمة من المياه وهو ما أدى إلى تضرر المؤسسة فيما قامت مديرية الصحة بناء على توصيات هيئة الرقابة التقنية، بتخفيض عدد كراسي طب الأسنان من 9 إلى 5 ، داعيا مصالح البلدية إلى التدخل ومعالجة المشكلة التي تهدد سلامة هذا المرفق العمومي.
لقمان/ق
