استحدث قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية قسنطينة 7 تخصصات جديدة، ثلاثة منها في مجال البناء، في حين تعرف دورة أكتوبر الحالية ارتفاعا في عدد المتكونين مقارنة بدورة مارس السابقة، حيث استقبل القطاع 6674 مسجلا جديدا.
وافتتح والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، الدخول المهني لدورة أكتوبر 2022 صباح أمس، من المعهد المتخصص في التكوين المهني عبد الحق بن حمودة بسيدي مبروك. وجاء في البطاقة التقنية التي عرضت على الوالي أن قسنطينة تعتبر قطبا في الصناعات الميكانيكية والصيدلانية، حيث يقارب عدد المتعاملين الاقتصاديين النشطين فيها 76 ألفا، من بينهم أكثر من 67 ألف شخص طبيعي وما يقارب 9 آلاف شخص معنوي، بينما تدعم القطاع خلال السنة الجارية بمعهد وطني متخصص بطاقة استيعاب مقدرة بـ300 مقعد بيداغوجي و120 سريرا في بلدية زيغود يوسف في انتظار صدور مرسوم الإنشاء لوضعه حيز الخدمة.
وتوفر الولاية التكوين في 19 شعبة مهنية موزعة على 126 اختصاصا، تتصدرها تقنيات الإدارة والتسيير التي كانت محل تحفظ الوالي خلال تفقده العرض من حيث عدم تماشيها مع المقومات الاقتصادية للولاية، حيث تضم 19 اختصاصا، تليها شعبتا البناء والأشغال العمومية، والفندقة والإطعام والسياحة بـ18 اختصاصا لكل واحدة منها، في حين لا تضم شعبة الفلاحة إلا 7 اختصاصات، فضلا عن أن شعب صناعة الأغذية الزراعية، وتقنيات السمعي البصري، والخشب والتأثيث، ومهن المياه والبيئة، والفنون والصناعات المطبعية تتذيل الترتيب باختصاص واحد لكل شعبة منها.
وأدرج القائمون على قطاع التكوين والتعليم المهنيين خلال الدورة الجارية سبعة تخصصات جديدة، من بينها التنشيط والتسيير السياحي المتوج بشهادة تقني سامي، وتخصصات متّار الإنجاز في البناء، ومتّار جميع عناصر البناء، وصيانة المصاعد، والتجميل المتوجة بشهادة تقني، في حين يتوج تخصص نموذج تدرج الأحذية والمواد اللينة بشهادة التحكم المهني، فضلا عن السكافة وتصليح منتجات المواد اللينة المتوج بشهادة الكفاءة المهنية.
أما في مجال التأطير البيداغوجي، فيستعين القائمون على القطاع بأكثر من 170 أستاذا متعاقدا إلى جانب أكثر من 500 أستاذ دائم، حيث يبلغ المجموع الكلي للأساتذة 708، في وقت بلغ فيه المجموع العام للمتخرجين في دورة سبتمبر 2022 أكثر من 3500، من بينهم أكثر من 3100 متوجون بشهادة دولة و410 متوجون بالتكوين التأهيلي.
من جهة أخرى، عرفت دورة أكتوبر 2022 تسجيل 6674 متكونا جديدا، حيث تجاوز المسجلون عدد المناصب البيداغوجية المقترحة في العديد من الشعب المهنية، على عكس شعب مهنية أخرى سجل فيها فائض في المقاعد. وتتصدر شعبة تقنيات الإدارة والتسيير المعطيات الكمية من حيث عدد المسجلين فيها الذين تجاوزوا 1600، بينما يقدر عدد المناصب المقترحة فيها بحوالي 1200، تليها حرف الخدمات بأكثر من 960 مسجلا في مقابل 740 منصبا مقترحا، في وقت تأتي فيه شعبة البناء والأشغال العمومية في المرتبة الثالثة بـ 826 مسجلا مقابل 730 منصبا مقترحا، كما أن عدد المسجلين في الشعبة الأخيرة لا يتجاوز كتلة المسجلين في الفندقة والسياحة والإطعام إلا بقدر طفيف، رغم أن السياحة تسجل فائضا في المقاعد بأكثر من مئة.
وتشير المعطيات الأولية التي عرضتها المديرية إلى عدم تسجيل متكونين في بعض شعب التكوين على غرار صناعة الأغذية الزراعية التي اقترحت فيها عشرة مناصب، وشعبة الكيمياء الصناعية والبلاستيك التي اقترح فيها عشرون منصبا، فضلا عن الصناعة الجلدية التي تذيلت الترتيب باقتراح أربعة مناصب بيداغوجية فيها مقابل تسجيل متكونين جديدين فقط. ويضاف عدد المسجلين الجدد في دورة أكتوبر إلى ما يقارب 7600 متكون مزاول للدراسة بمختلف الأنماط، ليتجاوز إجمالي المتكونين في الولاية 14 ألفا.
ويُبرز العرض أن حضور فئة الإناث ما يزال ضعيفا مقارنة بحضور فئة الذكور في قطاع التكوين والتعليم المهنيين، حيث تمثل الإناث حوالي 4500 من المتكونين المزاولين خلال الدورة الجارية من أصل أكثر من 14 ألفا، أي بنسبة تتجاوز 31 بالمئة بقليل، في حين لم تتجاوز نسبة الإناث المسجلات في دورة أكتوبر الجارية عتبة 18 بالمئة، بأكثر من 1200 متكونة من أصل أكثر من 6600، فضلا عن أن نسبتهن في قوام المتكونين المزاولين تتجاوز 43 بالمئة بقليل، بحوالي 3300 من أصل ما يقارب 7600.
وفتح قطاع التكوين والتعليم المهني بقسنطينة 630 مقعدا بيداغوجيا لفائدة أكثر من 28 ألف مسجل في منحة البطالة، وذلك عبر 19 مؤسسة مؤهلة لتكوين المسجلين في منحة البطالة، في حين اقترح 24 تخصصا لفائدة الفئة المذكورة. وتتصدر الوكالة المحلية للتشغيل بزيغود يوسف القائمة من حيث عدد المقاعد المفتوحة بـ145 لفائدة أكثر من 1500 بطال منتسب، تليها الوكالة المحلية لحامة بوزيان بـ110 مقاعد لفائدة أكثر من 6 آلاف بطال، ثم تأتي الوكالة المحلية قسنطينة في المرتبة الثالثة بـ105 مقاعد لفائدة أكثر من 4500 بطال.
وعقد القطاع اتفاقيات شراكة أثمرت بتأهيل عدد معتبر من المتكونين، حيث تتضمن اتفاقية مع معهد مجمع ترقية الصناعات الميكانيكية التابع لوزارة الدفاع الوطني، الذي تكفل بالتكوين في ثماني تخصصات منذ سنة 2016، وتخرج منه أكثر من 400 متكون، في حين ستُبرم ثلاث اتفاقيات جديدة خلال الدخول الجاري مع مجمع «صيدال» والرابطة الجزائرية للفكر والثقافة والمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة.
سامي.ح
