الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

13 جهازا جديدا بينها جهازا «سكانير» و«إيارام»: المستشفى الجامعي بقسنطينة يتدعم بأجهزة حديثة لأول مرة

تدعم المستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، بأزيد من 13 جهازا جديدا ستدخل حيز الخدمة في الأيام القليلة القادمة، من بينها جهازا «سكانير» و«إيارام» جديدان وحديثان، إضافة إلى أجهزة أخرى ستزود بمختلف المصالح على غرار الكشف بالأشعة والاستعجالات الطبية والطب النووي، كما باشرت إدارة المستشفى الإجراءات الضرورية لضمان أفضل الخدمات الصحية تحسبا لكأس إفريقيا للاعبين المحليين التي ستقام شهر جانفي القادم، حيث تم تخصيص أجهزة لهذا الموعد كما سيتم تخصيص مصلحة الاستعجالات الطبية للتكفل بالحالات الطارئة المتعلقة بهذا الحدث الكروي القاري الهام.

وزارت «النصر» صبيحة اليوم، المستشفى الجامعي، وتحديدا مصلحة الكشف بالأشعة، من أجل الإطلاع على جهاز «السكانير» الجديد الذي تدعم به المستشفى قبل أيام، أين تم تخصيص غرفة ستتدعم بمختلف الأجهزة اللازمة مثل جهاز التنفس والتخدير والتعقيم وقاعة أخرى مجهزة بأربعة أجهزة حاسوب تظهر النتائج دفعة واحد من طرف طبيب واحد عوض قراءتها من عدة أطباء وعلى فترات متفرقة، إضافة إلى قاعة وضع بها هذا الجهاز الجديد والتي لا تبعد عن القاعة الأخرى التي تتوفر أيضا على جهاز سكانير يستغل حاليا في الكشف على المرضى.
«سكانير 64 باريط» الأول من نوعه في المستشفيات العمومية بقسنطينة
و أكد المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى الجامعي، عزيز كعبوش، أن المستشفى استفاد من هذا الجهاز الجديد، والذي سيدخل حيز الخدمة بعد إيفاد مختصين من طرف محافظة الطاقة الذرية بمركز البحث النووي بالجزائر، من أجل مراقبة مدى تطابقه ومنحه شهادة المطابقة عند تركيب الأجهزة الإشعاعية وذلك في الفترة الممتدة ما بين 25 إلى 28 من الشهر الجاري.
وأضاف المتحدث أن هذا الجهاز الجديد متطور وحديث ذو قدرات 64 «باريط»، ويعد متعدد الخدمات حيث يؤدي دور كل الأصناف الأخرى لأجهزة الأشعة، كما يعتبر الأول من نوعه على مستوى المستشفيات العمومية بولاية قسنطينة، ويمكن من الكشف على أزيد من 50 شخصا في ظرف 24 ساعة.
و أكد ساكر محمد رضا، رئيس مصلحة التشخيص بالأشعة بالمستشفى الجامعي، أن الجهاز الجديد يتوفر على 64 «باريط» ويقصد بكلمة «باريط» عدد الأشعة الاستشعارية في كل «باريط» واحد، مضيفا أنه بعد التطور الحاصل في هذه الأجهزة أصبح يصعب احتساب عدد الأشعة الاستشعارية والذي يعتبر كبيرا جدا، وبالتالي أصبح مقياس العدد يعبر عليه بـ«الباريط»، والذي كلما كان كبير العدد تكون صورة الأشعة دقيقة وواضحة، معتبرا هذا الجهاز مكسبا لما يضمنه من فعالية.
وأوضح رئيس المصلحة، أن الطاقم الطبي يعول كثيرا على هذا الجهاز الجديد من أجل القيام بالتدخلات مثل الخزعة «بيوبسي» كاقتطاع جزء من الكبد أو الرئة أو البنكرياس أو الكلى من مختلف أعضاء الجسم، حيث يقوم الجهاز بتوجيه القائم على العملية للمكان المناسب من أجل أخذ العينة.
كما أكد أن الاستفادة من هذا الجهاز تكون أيضا من أجل استعماله كسكانير للقلب وعوض الخضوع للفحص بالأشعة «القسطرة» في مستشفى «بن تشيكو» أو بمصلحة جراحة القلب يمكن القيام بها على هذا الجهاز باستخدام سوائل معينة ودون وضع مستشعرات نبضات القلب المطاطية، لتكون الطريقة أقل ضررا من القسطرة التقليدية ويمكن هذا الجهاز من كشف انسداد الشرايين ويوضح إن كانت الحالة تحتاج للقسطرة أو وضع دعامة قلبية «روسور» أو تستدعي جراحة كلاسيكية.
وعدد المتحدث مزايا هذا الجهاز الحديث، من خلال وصفه بالسريع جدا، متحدثا عن نبضات القلب السريعة والتي تصل إلى 70 دقة في الدقيقة الواحدة، ما يجعل الجهاز مضطرا لأن تكون سرعته تضاهي نبضات القلب المستمرة، عكس الكشف بالأشعة الخاص بالرئة أين يمكن للمريض قطع النفس ما يتيح القيام بعملية المسح بكل أريحية ودقة، إلا أن هذا الجهاز قابل للبرمجة مع سرعة دقات القلب ليكون منسجما مع ريتم النبضات.
واعتبر تدعيم المصلحة بهذا الجهاز في صالح المريض ومكسبا له، لأنه يمكن من استغلاله في 10 حالات خاصة يوميا ولأزيد من 50 مرة بالنسبة للحالات العادية، مضيفا أن الفريق الطبي سيقوم بالتجارب أولا على استعمال هذا الجهاز بعد الاستفادة من مختصين حول طريقة الاستعمال وعند الوصول للتحكم الأمثل، يمكن الشروع في تدوين المواعيد بالنسبة للمرضى الماكثين بمصلحة جراحة القلب.
وأضاف أن جهاز التشخيص بالأشعة الوحيد المتوفر حاليا في المصلحة كان متوقفا إلا أنه عاد للعمل مرة أخرى قبل نحو 10 أيام، ومع دخول الجهاز الثاني حيز الخدمة سيتوفر جهازان، الأول يخصص للاستعجالات وللمواعيد المبرمجة والثاني للحالات التي تستدعي تدخلات ويمكن وصفها بالخاصة.
جهاز «إيارام» متطور لدعم مصلحة الكشف بالأشعة
كما سيستفيد المستشفى من جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي «إيارام» ، وهو جهاز متطور وجديد حسب المكلف بالإعلام، والذي أكد أن الإجراءات الإدارية تمت قبل منح «أمر بدخوله الخدمة»، حيث من المرتقب أن يستغل في القريب العاجل، خاصة وأن مهلة جلبه حددت بمدة 120 يوما إلا أن إدارة المستشفى تستعجل الشركة من أجل وضعه حيز الخدمة في أقرب الآجال بقسم الأشعة المركزية.
وقال رئيس مصلحة التشخيص بالأشعة بالمستشفى الجامعي، إن جهاز «إيارام» الجديد متطور وحديث وسيرفع العدد بالمصلحة إلى جهازين، رغم أن الجهاز الأول متوقف حاليا وسيتم إصلاحه، إلا أن توفر الاثنين سيمكن من خفض الضغط على جهاز واحد ويمكن من استعمالهما بالتداول ما يسمح بتغطية جميع متطلبات مرضى الولايات المجاورة لقسنطينة، خاصة وأن كثرة استعماله تسببت في تعطله عدة مرات.
وأضاف عزيز كعبوش، أن المستشفى اقتنى أيضا 6 أجهزة «إيكوغرافيا القلب»وهو جهاز تصوير الأمواج فوق الصوتية يستعمل لتشخيص الأمراض الباطنية وسيكون متوفرا في الأيام القادمة بمصلحة الأشعة المركزية، ما يمكن من تغطية صحية شاملة، خاصة وأنه سيستغل من طرف 52 مصلحة بالمستشفى الجامعي، موضحا أن الإدارة تعمل على تسريع أشغال إصلاح جهاز «إيارام» القديم في الأيام القادمة ما سيجعل المستشفى يتوفر على جهازي «سكانير» ومثلهما «إيارام».
وبخصوص تدعم المستشفى بستة أجهزة إيكوغرافية، أكد رئيس مصلحة التشخيص بالأشعة، أن عدد هذه الأجهزة سيرتفع إلى ثمانية باحتساب جهازين مستغلان حاليا، معتبرا هذا العدد بالمقبول ويغطي الحاجيات، ورغم ذلك فإن الطاقم الطبي يطمح للاستفادة من أجهزة أكثر خاصة وأن الأمر يتعلق بمستشفى جامعي حسبه، مضيفا أنه في حالة تدعيم المصلحة بجهازي سكانير جديدين ورفع العدد الإجمالي إلى أربعة، يمكن العمل بكل أريحية، خاصة بتخصيص أحدهما بمصلحة الاستعجالات الطبية، من أجل تفادي انتظار المريض للخضوع للجهاز ويمكن القيام به في المصلحة ذاتها وتفادي نقلها إلى مصلحة الأشعة، كما هو الحال بوضع جهاز رابع في الجهة العليا للمستشفى وتحديدا بمصلحة القلب دون تكبد المريض عناء التنقل إلى مصلحة أخرى وهو في تلك الوضعية، وشدد على ضرورة عدم إغفال الدور الكبير الذي يلعبه توفر العدد الكبير من الأجهزة في تكوين الأطباء المختصين في التشخيص بالأشعة، حيث يضمن أفضل تكوين لأطباء المستقبل.
عتاد جديد يمكن من كشف موقع الأجسام الصلبة داخل الجسم
وأضاف عزيز كعبوش، أن الإدارة اقتنت أيضا عتادا خاصا بالكشف بمصلحة أمراض الأنف والحنجرة، حيث يمكن تحديد موقع الأجسام الصلبة الصغيرة التي قد يبتلعها الأطفال أو الأشخاص البالغين، ما قد يؤدي إلى الوفاة بسبب انسداد مجاري التنفس ووصول الهواء إلى الرئتين مؤكدا على أهمية هذا الجهاز الجديد، وموضحا أن المصلحة تتوفر على جهاز واحد تدعم بثان.
وتمكنت إدارة المستشفى من إنهاء إشكال جلب عتاد عالق منذ سنة 2011، يتمثل في أبواب كهربائية تفتح آليا، حيث تم وضعها بمستودع المستشفى أمس، وسيتم تزويد مصلحة الاستعجالات الطبية بها، كما تم إقتناء جهاز يمكن من تثبيت العظام سواء حيث يمكن من تحديد الموقع الأمثل وبالدقة اللازمة لوضع القطعة المعدنية أثناء حدوث كسور.  تجهيزات طبية جديدة أخرى ستدعم مستشفى بن باديس، وتتمثل حسب المكلف بالإعلام في طاولات ومعدات طبية مخصصة لقاعة عمليات الجراحة «ب»، إضافة إلى جهازي «أوتوغلاف» أو ما يعرف بفرن الضغط ويستعمل لتعقيم المعدات الجراحية والطبية بسعة 400 لتر لكل واحد وسيتم وضع الأول في مصلحة جراحة الأعصاب والثاني في قاعة العمليات الخاصة بالعظام، وستمكنان من تخفيف الضغط على نفس الجهاز الموضوع في مصلحة الولادة.
وبرمجت إدارة المستشفى، مشروع «غاما كاميرا»، وهو جهاز الكشف عن السرطان الثانوي ويمكن من الكشف عليه بكل دقة سواء تعلق الأمر بمكان أو حجم السرطان، وسيتم وضعه بمصلحة الطب النووي الخاص بالمصابين بأمراض الحنجرة ممن يتناولون مادة اليود للعلاج، حيث سيتم ترميم القاعات الثلاث بحكم أنه يستلزم عزل المصابين بهذا المرض لمدة 72 ساعة مع تغيير كل القنوات بالقاعات، وذلك تجسيدا لتعليمات محافظة الطاقة الذرية، حتى يتسنى للمرضى المعالجة بكل أريحية.
أما بخصوص توفير الجرعات الخفيفة، فقد أكد المتحدث أنه تم منح المستشفى الرخصة اللازمة، خاصة وأن الإجراءات الصحية صارمة جدا وتتطلب عزل المرضى لمدة 4 أشهر إلى حين تخلص أجسامهم من الإشعاعات، على أن تشرع المصلحة في الاستفادة من الجرعات الخفيفة أو الضعيفة الخاصة بهذا المرض مع نهاية شهر جانفي أو في بداية شهر فيفري، حيث تم  وضع طلب الجرعات الخفيفة الخاصة بالمرضى الذين وضعوا ملفاتهم وتمت برمجتهم للاستفادة منها، وذكر المتحدث أن المستشفى لم يكن سابقا يعالج المرضى بالجرعات الضعيفة ولا بالقوية.
كما تم طرح دفتر الشروط لإقتناء تجهيزات ومعدات طبية في 4 حصص لدعم مصالح  أمراض الجلد والتعقيم وإعادة التأهيل والاستعجالات الطبية ولم يسبق للمصلحتين الأخيرتين وأن استفادتا من أي تجديد أو تجهيز حسب المتحدث.
جهاز «السكانير» مخصص للمرضى الماكثين في المستشفى فقط
وأكد عزيز كعبوش المكلف بالإعلام، أن مدير الصحة لولاية قسنطينة، لعب دورا كبيرا في تدعيم المستشفى بكل هذه الأجهزة الجديدة والحديثة بعد دعمه المطلق لتطوير التجهيز في المستشفى، كما أوضح أن جهاز «السكانير» يستعمل من طرف المرضى المقيمين في المستشفى وليس للقادمين من خارجه، موضحا أن عدد مرات استعماله في الشهر الواحد فاقت 1000 مرة.
وأضاف أنه باحتساب المرضى القادمين من خارج المستشفى فإن عدد الاستعمالات فاق 1200 مرة شهريا، موضحا أن استعمال الجهاز بلغ 800 مرة مباشرة قبل تعطله، خاصة وأن يستعمل 24 ساعة يوميا دون توقف، موضحا أن المرضى القادمين من خارج المستشفى لا يحوزون على كشوفات سكانير ولا أشعة سينية «راديو» أو حتى تحاليل طبية تثبت الوضعية، كما يتسبب إدراجهم في خسارة الجهد والوقت وحتى ماليا من خلال الاستعمال المفرط للأدوات المستهلكة وكذا الأدوية.
وقال إن المستشفى، يعتبر قبلة للمرضى القادمين حتى من الولايات الغربية على غرار وهران وتلمسان، خاصة على مستوى مصلحة جراحة الأعصاب بتواجد الدكتور بوبلاطة ما يستدعي مضاعفة الطاقات والمجهودات لأنها كلها تتطلب الخضوع للسكانير.
ودعا المتحدث المواطنين المتوافدين على مختلف المصالح بالمستشفى للمحافظة على نظافته و مكاسبه، خاصة وأن الولاية مقبلة على احتضان منافسة رياضية هامة، وأضاف بشأنها أن المستشفى جاهز تماما «للشان»، أين سيخصص جهاز السكانير الجديد لكل الحالات المتعلقة بالمنافسة الإفريقية حيث سيتزامن استغلاله مع بداية الحدث الكروي، إضافة إلى تخصيص مصلحة الاستعجالات الطبية للحالات المرتبطة بالمنافسة الرياضية مع ضمان تجهيزها من جميع النواحي، مضيفا أن إدارة المستشفى وكل الإطارات الإدارية والطبية والمهنية تتواجد في حالة تأهب قصوى سواء من الناحية المادية واللوجيستيكية أو من حيث تسخير العمال.
حاتم / ب 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com