الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

فيما هدّمت البلدية توسّعات فوضوية بجبل الوحش: غلق سوق «الرومبلي» بوسط مدينة قسنطينة


أغلقت أمس، مصالح الشرطة سوق «الرومبلي» الشعبي الواقع أسفل جسر سيدي راشد بوسط مدينة قسنطينة بشكل نهائي، حيث عاد التجار الذين اعتادوا التردد على المكان أدراجهم بعدما تم إخلاء المكان، في حين قامت مصالح البلدية بهدم عشر توسعات فوضوية، من بينها إسطبل لتربية الأبقار وإحاطات لأراضي بمحاذاة مقبرة جبل الوحش.
وتنقلنا في الساعات الأولى من يوم أمس إلى سوق «الرومبلي» أو «تحت القنطرة» مثلما هو معروف لدى سكان المدينة، حيث وجدنا أن أشخاصا يحملون على ظهورهم حقائب ظهر ويعودون أدراجهم من السلالم المفضية للسوق من جسر سيدي راشد، ليؤكد لنا كهل أن السوق قد أغلق بصورة نهائية، مثلما علم من عناصر الأمن الموجودين في السوق.
وقد لاحظنا نفس الأمر عند المدخل الثاني للسوق من جهة «باب الجابية»، حيث كان البائعون مكتفين بمشاهدة السوق الشاغرة من المتسوقين، في حين كان أعوان الشرطة يجوبون المكان، وقد لاحظنا انتشارا كبيرا للقمامة في إحدى زوايا السوق، في الجهة السفلى لبقايا التحصينات الأثرية التي كانت تشكل السور المحيط بالمدينة، رغم ما بدا عليها من آثار عملية تهيئة سابقة، فضلا عن تسربات للمياه، التي حفرت أخدودا في جزء من الأرضية الترابية الحاملة للمسلك الذي تمت تهيئته منذ سنوات قليلة، في إطار عملية إعادة الاعتبار الشاملة التي عرفتها حديقة «باردو» والحيز المحيط بها، حيث تشكل فراغ عميق من عدة أمتار على المنحدر نتيجة تسربات المياه التي سجلت من قبل في سوق «تحت القنطرة» لفترة طويلة.
وقد زار والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أول أمس ساحة كركري، حيث عاين مدى تقدم أشغال التهيئة على مستواها وأمر بتهيئة مدخلها، وهو ما لاحظناه على الجهة المفضية إلى مدخل جسر سيدي راشد، كما لاحظنا أن عمليات التنظيف جارية على امتداد المسار المؤدي نحو زاوية سيدي راشد وأسفل الجسر.من جهة أخرى، قامت المندوبية البلدية الزيادية بعملية هدم بأعالي جبل الوحش، حيث أشرف عليها المندوب البلدي نوري إريدير، الذي أكد لنا أن العملية ستمس 10 توسعات فوضوية على ضفتي الطريق المؤدي إلى الطريق السيار شرق-غرب بالقرب من المقبرة.  وقد رافقنا مصالح البلدية التي سخرت شاحنات وآليات مع عدد كبير من أعوان الدرك الوطني خلال جزء من العملية، أين مست طاولات للتجارة الفوضوية بمحيط مقبرة جبل الوحش. وقد لاحظنا لدى وصولنا أن أعوان البلدية كانوا يقومون بجر شاحنة مخصصة لبيع الأطعمة السريعة باستعمال شاحنة لقطر المركبات، فضلا عن رفع متاريس وصفائح معدنية خاصة بطاولات للتجارة الفوضوية بالقرب من مدخل المقبرة، إلى جانب عجلات مطاطية وأغراض أخرى مستعملة في التجارة الفوضوية. ومست العملية أيضا إحاطة حول مساحة واسعة من أرضية ملاصقة للمقبرة، أين قام أعوان البلدية بإزالة السياج المحيط بها وهدم الأساسات الخرسانية للسياج على الجهة القريبة من مدخل المقبرة، قبل أن تنتقل الآليات إلى داخل المكان، الذي كان يحتوي على أحزمة من كلأ المواشي معدة في شكل أسطوانات، بينما قامت الآلية بهدم كوخ فوضوي منجز بالآجر، قبل أن يعود بها سائقها إلى البوابة المدخل ويهدمها هي الأخرى.
وقد جرت العملية في شكل هادئ، باستثناء اعتراضات شفوية من المواطنين أصحاب التوسعات الفوضوية، كما قام بعضهم بإزالة الإحاطات المعدنية بأنفسهم في كثير من النقاط، مفضلين عدم تعرضها للتلف بفعل الآليات.
وتنقلنا مع أعوان البلدية إلى الجهة المقابلة من الطريق الاجتنابي، حيث اتجهت الآليات صوب كوخ للتجارة الفوضوية للأطعمة السريعة على ضفة الطريق، لكن العملية تحولت إلى مرتفع أعلى يقع بين الحظيرة الطبيعية وطريق المركبات ويضم مزرعة فوضوية لتربية المواشي والأبقار، فضلا عن الهياكل المعدنية الخاصة ببيت بلاستيكي.  وقد أكد شقيقان أن المزرعة ملك لهما وتضم أبقارا تم الحصول عليها بقرض «أنساج»، ليرفضا بعد ذلك إخراج الأبقار والخرفان من الإسطبل، الذي كان عبارة عن جدران من الطوب مغطاة بالصفيح، كما رفضا فتح بابه، ليضطر أعوان البلدية إلى تحطيم الباب باستعمال الآلية وإخراج الأبقار والمواشي، قبل أن يتم هدم المكان، في وقت قامت فيه آلية أخرى بهدم الهياكل المعدنية الخاصة بالبيت البلاستيكي.
ومست عملية الهدم أيضا بئرا فوضويا بعمق 12 مترا مثلما أخبرنا به أحد الأعوان المشاركين في العملية، حيث كانت تحتوي على المياه مثلما لاحظنا، فيما توجد غير بعيد عنها بئر أخرى، كانت نصف محطمة. وقامت الآلية أيضا بإزالة السياج المعدني المحيط بالمكان، في حين مس الهدم أيضا سياجا كبيرا من الصفيح حول أرضية محاذية لديار الرحمة على جانب الطريق، لاحظنا أن من أنشأها قد قام ببناء كوخين فوضويين أعلاها، أحدهما مصنوع من الأخشاب.
سامي.ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com