قامت مؤخرا، المصالح الفلاحية بقسنطينة، بتعويض عدد من المتضررين من حرائق الموسم الماضي الخاصة بشعبة النّحل، كما تقترب المديرية من الوصول إلى الرّقم الذي تستهدفه من عملية الحصاد والمقدّر بـ 300 ألف قنطار، في حين تباشر اللجنة الولائية لمعاينة إنتاش الحبوب عملها اليوم.
وذكر للنصر رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية، محمد سنور، أنّه تم مؤخرا تعويض 16 مربي نحل، جراء تضررهم من الحرائق للسنة الماضية، حيث وزّع 383 صندوق نحل ممتلئ، كما أكد ذات المتحدث أنّ عملية التصريح بالجفاف قد شهدت إيداع أكثر من 1800 تصريح.
من جهة أخرى، قال مدير المصالح الفلاحية، إبراهيم لطرش، إنّ اللجنة الولائية لمعاينة وتقييم إنتاش الحبوب قد نصّبت هذا الأسبوع، حيث ستشرع في عملها بداية من اليوم، ومن خلال تقاريرها سيحدد ما إذا سيتم إدخال المنتوج إلى المخازن بعد أخذ نوعيته بعين الاعتبار. وعرّج لطرش إلى الحديث عن حملة الحصاد قائلا إنها تسير كما هو مخطط لها، بعد أن تم وضع سقف توقع لحصد ما بين 280 و300 ألف قنطار، مع تواصل العملية التي وصلت إلى ذروتها ما يعني أنه سيتم تجاوز الرقم المسطّر، على الرغم من أنّ الرقم بعيد كثيرا عما كانت تسجّله الولاية في فترات ماضية والذي يزيد عن مليون و700 ألف قنطار. وأشار المتحدّث، إلى أنّ المساحة المزروعة حبوبا لهذه السنة على مستوى إقليم قسنطينة، تقدّر بـ 90 ألفا و 902 هكتار، تضرّرت جراء شح المياه لكن بنسب متفاوتة، مع ذلك تم تسجيل أكثر من 60 ألف هكتار غير مرشّحة للحصاد، وبالتالي تبقّت مساحة مقدّرة بحوالي 30 ألف هكتار يتم حصدها، لذلك سطّر هدف لجمع حوالي 300 ألف قنطار من الحبوب الشتوية. وأضاف المصدر أنّه تم منذ شهر سبتمبر وحتى أواخر أفريل تسجيل كمية هطول للأمطار تقدّر بـ 250 ملم في الجهة الشمالية وأقل منها بكثير في الناحية الجنوبية، زادها الفرق الكبير في درجة الحرارة بين الليل والنهار، ما أثّر سلبا على نمو المحاصيل الزراعية متمثلة في الحبوب الشتوية والبقول الجافة، وتابع لطرش أنّ بوادر الأضرار ظهرت خلال شهر جانفي جنوبا وأواخر مارس شمالا، وتبعا لمراسلة الوزارة الوصية بخصوص الكوارث الفلاحية الشهر الماضي، أنشأت لجنة تقنية ولائية للكوارث الفلاحية.
وأوكلت مهمة المعاينة والتقييم لخبراء الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بقسنطينة، وانطلقت العملية منذ حوالي 10 أيام ومن المتوقّع أن تنتهي الأسبوع المقبل، إذ توجد بعض البلديات التي تم الانتهاء من العمل على مستواها، وطمأن مدير المصالح الفلاحية جميع الفلاحين، ذاكرا أنّ الدولة الجزائرية ستضمن تموينهم بالبذور والأسمدة والأدوية.
إسلام.ق