أكد مدير النقل لولاية قسنطينة أن أشغال إعادة تهيئة التليفيريك، ستبعث مجددا في الأيام القليلة المقبلة بعد توقف اضطراري من أجل تسوية الوضعية الإدارية للشركة الأجنبية المكلفة بالأشغال الكهروميكانيكية، كما صرح المدير العام المساعد للمؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، أن المشروع لم يتوقف والعملية تسير بالشكل المطلوب، مؤكدا مضاعفة وتيرة العمل من أجل تسليمه في الآجال التي تحددها الوزارة.
وأوضح المدير العام المساعد، للمؤسسة الوطنية للنقل بالمصاعد الهوائية، بومدين العربي، في اتصال بالنصر، بأن المشروع لم يتوقف وهو يسير بشكل عادي مؤكدا أنه سيتم الدفع بالأشغال أكثر، كما ذكر في رده على سؤالنا حول الالتزام بآجال التسليم المحددة نهاية السنة، بأنه سيتم العمل على تطبيق تعليمات الجهة الوصية بهذا الشأن.
من جهته، أكد مدير النقل، إيدير رمضان شريف، أن المشروع سيسجل دفعا جديدا في الأيام القليلة المقبلة، حيث إن الأشغال توقفت فقط من أجل تسوية إجراءات إدارية تتعلق بالشركة الأجنبية وقد تمت، مثلما أكد، تسويتها مؤخرا كما أشار إلى أن الأشغال بالمحطات ستنطلق مجددا هي الأخرى في هذه الأيام.
وقد تمت إعادة بعث ورشة المصاعد الهوائية خلال شهر جوان، حيث ألزم وزير النقل، يوسف شرفة، في زيارة للولاية، المؤسسة المنجزة بتسليم المشروع مع نهاية السنة بعد أن خصص له أزيد من 180 مليار سنتيم، وذكر بأن الغلاف المالي خصص من أجل بعث إعادة الاعتبار للتيليفريك، بينما لفت إلى أن مقاولة الإنجاز قد طلبت 8 أشهر كمدة للإنجاز، إلا أنه شدد على ضرورة استكمال المشروع في غضون ستة أشهر من خلال العمل بنظام فرق 24 ساعة، موضحا أن مصالحه ستتابع الورشة.
وأبرز الوزير، أن دور الشريك الأجنبي يقتصر على التسيير، علما أن نسبة تقدم أشغال النظام الكهروميكانيكي في المحطة وصلت إلى 90 بالمئة، ليبقى الجزء الكهربائي من أجل إتاحة الاتصال بين جميع المحطات، في حين أكد أن جميع التجهيزات متوفرة ولا حاجة لاستيراد أية أجزاء أخرى، كما أن المؤسسة قد جلبت 44 مصعدا جديدا يتسع الواحد منها لعشرة أشخاص، وأكد أن الإجراءات الإدارية الخاصة بوزارة النقل ستتخذ ويمكن استكمالها جميعا مع نهاية الشهر، حيث أمر ممثلي المؤسسة المنجزة ومؤسسة «إيتال» بالشروع في وضع المخطط الخاص ببعث المشروع، وضبط الوسائل والإمكانيات التي ينبغي تسخيرها. واعتبر الوزير أن رخصة الاستغلال متوفرة حاليا، حيث أشار إلى أن الأمر بالخدمة سيكون في شهر جوان، بينما شدد على تسليم المشروع مع نهاية السنة الجارية.
وتقدر مدة التنقل من المحطة الأولى إلى المحطة النهائية للمصاعد الهوائية بسبع دقائق، حيث تصل قدرتها في النقل إلى 2400 شخص في الساعة، في حين قال ممثل مؤسسة «إيتال» أن المصاعد يمكنها أن تحمل عددا أكبر من الأشخاص، موضحا أن عدد الركاب يتراوح بين 9 إلى 10 آلاف يوميا.
وتوقف التيلفيريك عن الخدمة في شهر أفريل من عام 2018 بعد أن تجاوز الاستغلال الحدود التقنية الموصى بها في هكذا تجهيزات، حيث تخطى عدد ساعات العمل 36 ألف ساعة، ليشرع في إعادة تأهيله لكن الأشغال توقفت في ماي 2019، بعد أن تدهورت وضعيته وأصبحت تسجل حوادث داخل المحطات، وتوقفات في الهواء الطلق تستدعي تشغيل نظام التدخل الاستعجالي في كل مرة.
ولم تكن هذه الوسيلة تستغل سياحيا فقط بل كان يعتمد عليها سكان المدينة كوسيلة نقل حضري من وإلى أحياء الجهة الشمالية وكذا المستشفى الجامعي إلى وسط المدينة، وهو الأمر الذي كان سببا في حدوث أعطاب كثيرة بها، كما تجدر الإشارة إلى أن التليفيريك قد دخل حيز الخدمة في شهر أفريل من عام 2008، وكان يُسيّر من طرف المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري لمدة 10 سنوات، قبل أن يتم استحداث المؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، والتي تولت تسييره لمدة عام فقط قبل أن يتوقف عن العمل.
لقمان/ق