وقف والي قسنطينة، على وضعية كارثية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض القلب بحي بن تشيكو، حيث أظهرت الصور تدهورا كبيرا في مجال النظافة كما ستتم الاستعانة بمقاولات متطوعة لتهيئة مختلف المصالح بشكل استعجالي، و وُجهت تعليمات باقتناء اللوازم والتجهيزات الطبية ابتداء من هذا الأسبوع، فيما استفادت 16 مؤسسة صحية من عدد معتبر من شبه الطبيين، ما من شأنه أن يحسن ظروف التكفل بالمرضى عبر جل المستشفيات والعيادات العمومية.
وأفادت ولاية قسنطينة، في بيان لها، أنه وفي إطار الحرص على تقديم أحسن الخدمات الصحية للمرضى، أجرى الوالي عبد الخالق صيودة زيارة فجائية للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض وجراحة القلب «الدكتور مختار جغري» بحي الرياض، أين وقف على النقائص المسجلة والوضعية الكارثية لعدد من المصالح، وعلى إثر المعاينة تم اتخاذ عدة إجراءات استعجالية.
وسيتم وفق ذات المصدر، الشروع في أشغال تهيئة المصالح عن طريق مقاولات متطوعة بصورة مستعجلة لتحسين ظروف استشفاء المرضى، أما فيما يخص اللوازم الطبية، فقد وجهت تعليمات فورية على مستوى لجنة الصفقات من أجل الإسراع في اقتناء اللوازم والتجهيزات الطبية ابتداء من يوم غد، وذلك، مثلما أبرز البيان، من أجل تمكين المرضى الذين ينتظرون من إجراء العمليات الجراحية في أسرع وقت، في حين تم توقيف المقتصد بعد ملاحظة التقصير في أداء المهام، وفقا للمصدر.
وتراجع نشاط مستشفى أمراض القلب بابن تشيكو، في السنوات الأخيرة بشكل محسوس، بعد أن كان من بين أكبر المؤسسات الصحية الرائدة على المستوى الوطني سواء من حيث التكفل بالمرضى أو عدد العمليات الجراحية الخاصة بالقسطرة وغيرها من الخدمات الطبية والجراحية.وقد عرفت المؤسسة، العديد من الاختلالات في الفترة الأخيرة، حيث ظلت دون جهاز قسطرة لسنوات فضلا عن تسجيلها لهجرة جماعية ونقص حاد في الأطباء المتخصصين، سواء المتخصصين في استعمال هذا الجهاز، أو في أمراض القلب بشكل عام، حيث ظلت تتوفر على اثنين فقط يناوبان حتى على مستوى المستشفى الجامعي، ما ضاعف من متاعب الإدارة والمستشفى، في حين قامت السلطات مؤخرا بتغيير المسؤول الأول عن المؤسسة. من جهة أخرى، أكد المكلف بالإعلام بمديرية الصحة، أمير عيدون، أن 16 مؤسسة صحية من بينها المستشفى الجامعي وكذا مستشفى ديدوش مراد، والمؤسسات العمومية الاستشفائية، فضلا عن المتخصصة والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية، قد استفادت من عدد من شبه الطبيين، ما من شأنه أن يحسن من ظروف التكفل بالمرضى.
وأوضح، المتحدث، أن هذه المؤسسات استفادت من 89 ممرضا للصحة العمومية و 24 قابلة ومحضرين في الصيدلة و 12 من مشغلي أجهزة التصوير الطبي للصحة العمومية و 13 مخبريا للصحة العمومية و 4 مساعدين اجتماعيين و 5 مساعدين طبيين و 7 من مقومي الأعضاء الصناعية و 4 متخصصين في حفظ الصحة العمومية.
لقمان/ق