قال والي قسنطينة، أمس، بأنه قد تم القضاء على السمسرة في مجال توزيع السكن الذي كانت تتحكم فيه أشباه جمعيات تفرض قوائم على رؤساء الدوائر، حيث أشار إلى أنه قد تم العودة إلى سلطان القانون في تسيير هذا الملف، مشيرا إلى أن الولاية ستستفيد من حصة معتبرة جدا من السكن خلال الزيارة عالية المستوى المرتقبة، كما تحدث عن إعادة بعث مشروع المخطط التوجيهي للتعمير، إذ سيتم المصادقة عليه قبل نهاية العام كأقصى تقدير.
وقدم والي قسنطينة، خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي ، حصيلة عن نشاط الولاية ، حيث ذكر بأنه وفي إطار برنامج دعم التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ، فقد استفادت الولاية من 297 مليار سنتيم خلال سنة 2024 ، وهو رقم يفوق ما تحصلت عليه العام الماضي، إذ إن الاستفادة من المبلغ يعود إلى إنفاق 100 مليار سنتيم قبل انقضاء سنة 2023 ،فقد تم استلام جل المشاريع في آجالها التعاقدية.
واستفادت الولاية وفق المتحدث، من مبلغ يقدر بأزيد من 662 مليار سنتيم من صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، ، أما بالنسبة للإعانات المالية المقدمة من قبل ميزانية الولاية فقد تم تخصيص أكبر اعتماد مالي إذ بلغت قيمته 414 مليار سنتيم لتمويل 105 عملية تنموية في مختلف القطاعات ، في حين تم الانتهاء من العديد من مشاريع إنجاز مناطق النشاطات عبر مختلف البلديات، من طرف مديرية الإدارة المحلية.
وتحدث، الوالي عن سوء تسيير بالمستشفى الجامعي الحكيم بن باديس، حيث ذكر بأنه وقف على تحكم أحد مكاتب الدراسات بمصالح المستشفى ، كما تم تأهيل العديد من المصالح لكنها تبقى غير كافية، إذ أن الوضعية غير جيدة بسبب التراكمات المسجلة ، وأشار إلى أن عدد الأسرة بالمؤسسة هو 1486 وحتى ولو تم فتح مستشفى جديد تبقى غير كافية، مؤكدا أنه سيتم تحويل المدرسة العليا للمحاسبة إلى ملحقة للمستشفى إذ أنه مؤهل ولا يتطلب ميزانية كبيرة وفي حال عدم توفر ميزانية قطاعية، فإن الولاية ستعتمد على نفسها.
وأكد المتحدث، بأن قطاع الصحة بالولاية، قد عرف سوء تسيير لسنوات عديدة نتيجة، تنصيب مديرين غير أكفاء، حيث تم مؤخرا العمل على إنهاء مهام مدراء مستشفيات وتحويل بعضهم، كما تحدث عن تسجيل مقاومة كبيرة عند تغيير مدير مستشفى ديدوش مراد، حيث تدخل من أجله مسؤولون من الوزارة ومنتخبون وإداريون، من أعلى مستويات ولكن ورغم هذا فقد تم توقيفه، بعد تسجيل خروقات في التوظيف إذ تم إحصاء 1121 موظفا، دون أي وجه حق كما أن شطرا منهم لا يعمل ووظف عن طريق المحسوبية.
نحو منح مشروع المستشفى الجامعي الجديد بالتراضي
وذكر الوالي، بأنه قد تم أيضا الانتهاء من مرحلة الدراسة بالمستشفى الجامعي 500 سرير ، حيث تم رفع اقتراح من أجل إدراجه ضمن المشاريع المهيكلة من أجل منحه بالتراضي لشركة عمومية والدراسة جارية بين وزيري الصحة والسكن، كما تم الانتهاء من الدراسة بمشروع 120 سرير الخاص بالاستعجالات ، في حين تم إنجاز العديد من العيادات متعددة الخدمات كما سيسلم مشروع توسعة عيادة الأم والطفل 75 سريرا بسيدي مبروك قريبا، أما فيما يتعلق بمركز مكافحة السرطان فقد انتهت الأشغال وجهز بأحسن التجهيزات، لكن زيارة وزير الصحة أجلت لمرات عديدة من أجل تدشينه.
وأكد، صيودة، بأنه سيتم العمل على تطهير قطاع التعليم العالي، حيث انتقد بحدة تدريس طلبة جامعة منتوري بأقسام شعبة الرصاص، والتي قال بأنها غير ملائمة تماما، في حين أن 22 ألف منصب جامعي بالمدينة الجامعية شاغر ، كما نوه بأهمية رفع التجميد عن عمليات ازدواجية الطرق لاسيما الطريق الوطني رقم 79 و 27 ، مع العمل على ربط بلدية أولاد رحمون بكل من دائرتي عين مليلة وكذا سيقوس عبر الطريق الوطني رقم 3 .
وفيما يخص قطاع السكن، فقد أكد المسؤول، بأنه قد تم توزيع 14400 وحدة سكنية من بينها 12324 بصيغة العمومي الإيجاري، فيما سيتم توزيع 641 سكنا بأولاد رحمون في الأيام القليلة المقبلة كما سيتبعها توزيع بكل من حامة بوزيان وعين سمارة، أما البرنامج المتبقي فيقدر عدد السكنات به بـ 2205 سكن من بينها 578 خاص بقسنطينة و 533 بالخروب و 800 بحامة بوزيان و 246 بعين سمارة و 30 خاصة بمسعود بوجريو ، في حين استفادت الولاية من ألفي وحدة سكنية في سنة 2024 تم تخصيص ألف منها لحي جنان الزيتون باعتبار أنه مهدد بالانهيار وما تبقى وزع على البلديات.
وأكد الوالي، بأنه قد تم القضاء على السمسرة في ملف السكان، الذي كانت تسيطر عليه أشباه جمعيات، وقد تم إحالة الكثير منهم على العدالة، مؤكدا أن الولاية ستستفيد من حصة معتبرة جدا من السكن وذلك خلال الزيارة الكبرى المرتقبة لها، كما تحدث عن انفراج في ملف المخطط التوجيهي للتعمير، إذ ستتم المصادقة عليه في الدورة المقبلة للمجلس أو في نهاية السنة كأقصى تقدير.
لقمان/ق
