شدّدت أمس، مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة على ضرورة عدم رمي جثث الحيوانات النافقة دون إعلام الأطباء البياطرة، بغية تشخيص الحالات، نظرا لخطورة وسرعة انتشار مرض الالتهاب الجلدي العقدي للأبقار، مع التأكيد على أنّ عدم الامتثال لهذا الإجراء تنجرّ عنه عقوبات قانونية.
وأعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية حسب ما نشرته المديرية الولائية بقسنطينة عن ضرورة تفادي مربي الأبقار لرمي ودفن جثث الحيوانات النافقة، دون إعلام المصالح البيطرية، بغية تشخيص الحالات مع إعداد تصريح بذلك، ذلك أنّ مرض الالتهاب الجلدي العقدي للأبقار خطير وسريع الانتشار وذو تصريح إجباري، وبالتالي فإنّ عدم الالتزام أو التقيّد بهذه التدابير سيؤدي إلى اتّخاذ مديرية المصالح الفلاحية الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الإطار.
وسبق أن أعلنت عدة بلديات بقسنطينة عن ظهور بؤر لمرض الالتهاب الجلدي العقدي وحالات مؤكدة، على غرار عين اسمارة، عين عبيد، ابن باديس، مسعود بوجريو، كما عملت كل بلدية على اتخاذ تدابير بغرض التصدي لتفشي المرض، إذ قامت عين عبيد بعمليات لتعقيم وتطهير مختلف المشاتي والمستودعات الخاصة بتربية المواشي، بحضور مختلف الهياكل ذات العلاقة، بغرض مجابهة هذا المرض، وهو ذات الإجراء الذي عملت به مصالح بلدية عين اسمارة، بحيث تمت إبادة الحشرة التي تسبّبت بالمرض على مستوى أماكن تربية الماشية بمنطقة الحمايد.
بالإضافة إلى ذلك عملت البلديات على توجيه المربين لاتخاذ خطوات وقائية شملت تفادي رعي الأبقار خارج الاسطبلات، كذلك عدم بيعها أو شرائها، بالإضافة إلى منع تنقل الأبقار عبر إقليم البلديات وكذلك تفادي تركها للرعي في الأماكن المخصصة دون وجود مالكيها، تطهير داخل الاسطبلات وخارجها بمادة الجير، مع الحرص على الاتصال بالأطباء البياطرة أو المصالح الفلاحية في حالة الشك بوجود أعراض أو نفوق، عزل كل حيوان تظهر عليه أعراض المرض، التقرّب من البياطرة الخواص المعنيين بعملية التلقيح خاصة وأن العملية مجانية وإجبارية. إ.ق