تم مؤخرا تكليف مؤسسة كوسيدار العمومية بعملية وقف الانزلاقات بسكة الترامواي بالقرب من جامعة منتوري بقسنطينة، حيث ستنطلق الأشغال في أقرب الآجال، كما أكد مدير النقل، بأن نقل المسافرين بهذه الوسيلة لن يتوقف حتى بعد انطلاق الورشة، فيما أطلق مشروع لإنجاز دراسة لتمديد الخط من جامعة عبد الحميد مهري، نحو التوسعة الغربية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي.
وأفاد مدير النقل، صالح تيجاني في اتصال بالنصر، بأن مؤسسة سيترام قد عينت مخبر دراسات عمومي من أجل معاينة الأضرار والانزلاقات المسجلة على مستوى سكة الترامواي بالقرب من جامعة منتوري والتي سجلت انزلاقات، إذ تمت معاينة الموقع بدقة ليتم على إثرها تخصيص غلاف مالي، وإسناد المشروع لمؤسسة كوسيدار.
وأبرز المتحدث، بأن خدمة النقل بالترامواي، لن تتوقف حتى بعد انطلاق الأشغال ، حيث سيقتصر الأمر على تخفيض السرعة، إذ أن الأشغال ستشمل تدعيم الأرضية الحاملة للسكة وحتى في حال تطلب الأمر، عدم العبور فوقها فإنه ستتخذ إجراءات لنقل المسافرين، عبر هذه الوسيلة، التي أصبحت ،مثلما أبرز، شريان النقل في ولاية قسنطينة.
ولفت المتحدث، إلى أنه قد تم في الأسبوع الماضي، الإعلان عن مناقصة لإنجاز دراسة لتمديد خط الترامواي من نقطة التوقف الأخيرة بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2 إلى غاية التوسعة الغربية بعلي منجلي، حيث أبرز، أن هذا المشروع من شأنه أن ينهي معاناة تنقل عشرات الآلاف من المسافرين يوميا كونه سيعبر العديد من النقاط من بينها الوحدة الجوارية 4 و 18 13 14، إلى غاية التوسعة الغربية ، مشيرا إلى أن الدراسة ستمهد للانطلاق في عملية الإنجاز .
وتابع المتحدث، بأن المديرية قدمت توصيات بزيادة عدد العربات ، حيث تم التكفل بالأمر، لاسيما في أوقات الذروة ، إذ أن مدة الانتظار لا تتجاوز 5 دقائق في انتظار جلب عربات أخرى، كما أكد، بأنه قد تم التكفل بطلبات مديرية الخدمات عين الباي، حيث يتم تخصيص عربتين شاغرتين كل يوم لنقل الطلبة تفاديا للاكتظاظ اليومي المسجل.
ويساهم ترامواي قسنطينة، الذي يربط بين المدينتين القديمة والجديدة بعلي منجلي، في التقليل من أزمة النقل الحضري ، خاصة في ظل الاكتظاظ الكبير في مدينة علي منجلي، التي تجاوز عدد سكانها 500 ألف نسمة، حيث يمثل حلا استراتيجيا وفعالا لمشكلة نقص وسائل النقل التقليدية، على غرار سيارات الأجرة والحافلات، التي غالبا ما تكون غير كافية لتلبية الطلب المتزايد، كما أن سعر التذكرة المحدد بـ 40 دينارا، جعل منه وسيلة اقتصادية تناسب مختلف الفئات الاجتماعية، بما في ذلك الطلبة، والموظفين، كما أن المسار الذي يمتد على طول 18.4 كيلومتر، يربط بين مناطق استراتيجية ويسهل الوصول إلى مختلف المرافق الحيوية، لاسيما الجامعات والمراكز التجارية الكبرى بعلي منجلي.
وقد قامت مؤسسة "سيترام" بإجراءات لتحسين خدمات الترامواي، تضمنت إضافة عربات جديدة ضمن المسار مما قلص مدة الانتظار بين العربات إلى 5 دقائق بدلاً من 7 دقائق خلال ساعات الذروة، حيث أن هذا التحديث ساهم في زيادة قدرة الترامواي على استيعاب الأعداد المتزايدة من الركاب، إذ بلغ عدد المسافرين الذين استخدموا الترامواي خلال السنة الماضية أزيد من 17 مليون مسافر، وهو رقم قياسي يعكس مدى الإقبال الكبير على هذه الوسيلة منذ انطلاق تشغيلها في 2013.
ويسجل الترامواي اكتظاظا كبيرا على مدار اليوم، لاسيما في العام الجاري، حيث تم إعادة تفعيل الاتفاقية بين مديرية الخدمات الجامعية بعين الباي ومؤسسة سيترام ومن خلالها تم تقليص عدد حافلات النقل الجامعي، بما دفع بإدارة الخدمات إلى المطالبة، بإضافة عدد العربات لاسيما في أوقات الذروة لتسهيل تنقل الطلبة.
لقمان/ق