الاثنين 6 جانفي 2025 الموافق لـ 6 رجب 1446
Accueil Top Pub

المقاطعة الإدارية علي منجلي: سرقة كوابل نحاسية يتسبب في أعطاب في الإنارة العمومية


شهدت المقاطعة الإدارية علي منجلي مؤخرا، سرقة كوابل نحاسية من محولين كهربائيين في حادثتين متفرقتين، مما تسبب في عطب شامل للإنارة العمومية بمحيط جامعة قسنطينة 3 و طريقي البعراوية والوزن الثقيل بالتوسعة الجنوبية، حيث باتت هذه الجرائم تتكرر بشكل لافت ما أثار استياء المواطنين والسلطات، خاصة مع تزامنها مع فصل الشتاء أين تصبح الحاجة إلى الإنارة العامة أكثر بشكل أكبر لضمان سلامة المارة والسائقين على حد سواء.
وبحسب ما أفاد به منتخبون، فإن السرقات المسجلة تستهدف الحصول على الكوابل النحاسية الموجودة داخل المحولات، وهي مادة ذات قيمة تجارية منخفضة جدا في السوق ، حيث أن المعتدين يحققون مكاسب زهيدة جدا ، لكن الخسائر التي تتكبدها السلطات المحلية تفوق ذلك بكثير، إذ تصل تكلفة استبدال المحول الواحد نحو 300 مليون سنتيم، فيما ذكر منتخب من أن هذه الحوادث تعكس حجم الضرر الذي تلحقه هذه السرقات بالبنية التحتية للمدينة التي استثمرت فيها الدولة عشرات الملايير لتطوير شبكات الإنارة، باستخدام أنظمة «لاد» الحديثة المقتصدة للطاقة.
وإلى جانب سرقة المحولات، ذكرت مصادرنا، أن المدينة تواجه مشاكل أخرى تتمثل في تخريب أعمدة الإنارة من قبل مجموعات منحرفة، لاسيما مروجي المهلوسات، الذين يتخذون من بعض الأحياء المعزولة مسرحا لأنشطتهم، حيث أكد أحد المنتخبين ببلدية الخروب أن هذه الأفعال التخريبية تعرقل جهود التنمية وتزيد من العبء المالي على الخزينة العمومية، فبينما تُخصص ميزانيات ضخمة لتحسين الخدمات العامة، توجه هذه الأموال في نهاية المطاف لإصلاح الأضرار الناتجة عن أعمال التخريب والسرقة، ما يحرم السكان من الاستفادة من مشاريع تطوير أخرى، علما أنه قد تم تشكيل لجنة متكونة من قطاعي الطاقة وسونلغاز، فضلا عن البلدية والمؤسسة البلدية للإنارة العمومية، لمراقبة الإنارة العمومية بالأحياء وذلك من أجل معالجة الاختلالات المسجلة.
وتبرز في ظل عودة سرقة الكوابل النحاسية وما تسببه من أضرار ، أهمية تركيب أنظمة مراقبة متطورة تشمل كاميرات مرتبطة مباشرة بمراكز الأمن، فضلا عن تكثيف الدوريات الليلية في المناطق التي تعتبر هدفا محتملا لعصابات سرقة النحاس، فيما يطالب رؤساء جمعيات الأحياء بتشديد العقوبات على المتورطين في سرقات النحاس، لاسيما في حق التجار الذين يشترون المواد المسروقة، باعتبارهم شركاء في الجريمة.
وقد تسببت مشكلة سرقة الكوابل النحاسية ، في خسائر كبيرة أيضا لدى شركة سونلغاز وكذا اتصالات الجزائر، حيث تسبب في قطاع الأنترنيت عن المؤسسات والمنازل ومختلف الهيئات والإدارات العمومية، قبل أن يتم تعويضها في السنوات الأخيرة بالألياف البصرية، فيما تضررت شركات كبرى من هذه المشكلة على غرار مؤسسة سيترام التي تكبدت خسائر بعشرات الملايير إثر سرقة الكوابل الكهربائية، ما اضطرها في فترة سابقة إلى توقيف سير العربات على خط زواغي علي منجلي بعد المغرب.
وفضلا عن مشكلة سرقة الكوابل، فإن العديد من الأحياء بكل من علي منجلي و الخروب، وقسنطينة وكذا عين سمارة، ، تسجل ارتفاعا كبيرا في وتيرة السرقات التي تستهدف البالوعات وأغطيتها الحديدية، مما يتسبب في ترك فتحات التصريف مكشوفة وهو ما يؤدي إلى تسرب المواد الصلبة داخل قنوات الصرف وانسدادها لاحقا ناهيك عن حوادث المرور، إذ تعتبر القطع الحديدية المسروقة ذات قيمة عالية في سوق تجارة المعادن، بفضل متانتها ووزنها الثقيل، ما يجعلها هدفا جذابا لمن يمارسون هذا النوع من السرقات.
لقمان/ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com