انهارت، ليلة أول أمس السبت، بناية مكونة من طابق أرضي زائد طابقين، على مستوى تحصيص «الأطباء» بحي بوالصوف ببلدية قسنطينة، فيما لم تسجّل أي خسائر بشرية إثر الحادثة بحسب بيان الحماية المدنية.
وتنقلنا إلى مكان وقوع الحادثة صبيحة أمس الأحد، أين وجدنا عددا من أفراد العائلة مالكة البناية عند مدخل الشارع، يعاينون مخلفات الواقعة، بحيث وقفنا على انهيار كلي للبناية، و لاحظنا كميات معتبرة من الردوم المتراكمة وبأحجام كبيرة بالمساحة التي كانت مشيّدة عليها، فضلا عن جزء معتبر من السطح الذي سقط ككتلة واحدة، كما امتدّت رقعة الردوم المنهارة مصيبة جزءا من بناية تقع في الخلف، بالإضافة إلى وجود بعض الأغراض المنزلية بمكان الحادثة، كلاقط الإشارة والمكيّف الهوائي.
وأكّد أفراد من العائلة في حديثهم للنصر، أنّ الحادثة وقعت ليلة السبت، في حدود الساعة التاسعة، مفندين ما يشاع بأنّ البناية مهجورة، إذ أوضحوا أنّ أفراد العائلة كانوا يعيشون بهذا المنزل بشكل عادي إلى غاية يوم الأربعاء الماضي، حيث ارتأوا تركها والخروج منها حفاظا على سلامة الأرواح، بعدما بدأوا خلال الأسبوع الماضي في ملاحظة انشقاقات في الدعامات محدثة صوتا يسمع بشكل واضح، ويقول المتحدّثون إنهم حاولوا أخذ الأغراض المنزلية و وضعوا بعضها بمستودعات الجيران، قبل وقوع الانهيار، فيما بقيت أغراض أخرى تحت الردوم.
وأضاف المتحدّثون أنّ البناية شيّدت منذ 1988 بناء على رخصة بناء، وتحوز على مختلف الوثائق اللازمة، مؤكّدين أن تدهورها بدأ يظهر منذ حوالي خمس سنوات، نتيجة ظهور انزلاقات أثرت على توازن الأرضية عند الجانب الخلفي من البناية، بالإضافة إلى تسربات للمياه تحتها، ما أخلّ بالأساسات التي تدهورت حالتها وظهرت آثار الانشقاقات على الجدران والدعامات بمرور السنوات.
وذكر بيان للحماية المدنية التي تدخلت إسعافاتها في حدود الساعة التاسعة و13 دقيقة، عدم وجود خسائر بشرية جراء الحادثة.
إ.ق