قام صباح أمس المئات من طالبي السكن الاجتماعي بقسنطينة، بغلق المحاور الرئيسية على مستوى نقطة الدوران الواقعة بحي الدقسي عبد السلام، ما أدى إلى اختناق مروري كبير، في عدة اتجاهات. و تجمع المحتجون منذ ساعة مبكرة من صبيحة أمس، على مستوى نقطة الدوران الواقعة بالقرب من مستشفى الكلى، ليقوموا بعدها بإغلاق الطريق المؤدي نحو وسط المدينة و أحياء غرب قسنطينة، و كذا المحور الرابط بمنطقتي سيدي مبروك و المنصورة. و ذكر طالبو السكن، بأنهم يقطنون على وجه الخصوص بأحياء الدقسي و واد الحد، و كذا أحياء القماص و سركينة و بعض المناطق الأخرى ببلدية قسنطينة، حيث كانوا يحملون مقررات استفادة تعود إلى شهر جانفي من سنة 2014، مؤكدين بأنهم يعيشون ظروف اجتماعية جد صعبة، و يعانون من الضيق، فيما أكد آخرون بأنهم من أصحاب الطعون الذين لم يحصلوا على استفادات مسبقة، لينظم إليهم أيضا سكان من الأحياء القصديرية، كحي شعباني.
و أكد بعض من تحدثنا إليهم بأنهم يعيشون في غرفة واحدة مع عائلاتهم، فيما قال آخرون بأنهم لم يعودوا يملكون ثمن الإيجار، حيث بات الشارع ملجأهم الوحيد، بينما تفرق أبناءهم و زوجاتهم على الأقارب. و أكد المحتجون بأن تاريخ إيداع ملفاتهم يعود إلى سنوات التسعينات، امتداد إلى سنة 2004، مشيرين إلى أنهم مصنفون في الخانة البرتقالية و الخضراء، كما أوضحوا بأنه لم يعد يوجد رؤساء للجان الأحياء، و ذلك بعد أن استفادوا من سكنات، «بالرغم من أنهم يوجدون في نفس الحالة»، على حد تعبيرهم. و قد طالب المحتجون السلطات المعنية بالإسراع في تسوية وضعيتهم، أو منحهم على الأقل تاريخ محدد، لترحيلهم نحو سكنات اجتماعية، خاصة أن معظمهم يملك استفادات مسبقة. للإشارة فإن رئيس دائرة قسنطينة، طمأن خلال اجتماعه يوم الخميس الماضي، بممثلين عن طالبي السكن الاجتماعي بمختلف القطاعات الحضرية، بأن 3 آلاف عائلة من المصنفين في الخانة الحمراء سيتم إسكانهم قبل عيد الفطر المقبل، أما بشأن المصنفين في الخانتين الخضراء و البرتقالية، فذكر بأن القوائم النهائية الخاصة بهم ستعرف بصفة تدريجية، و بأن عناوين الشقق ستوزع حسب تقدم عملية دراسة الملفات.
عبد الرزاق.م
