العديـد من ابتدائيــات الخـروب تفتقــر لشــروط النظافــة
كشفت دراسة ميدانية أعدها المجلس الإستشاري لبلدية الخروب بقسنطينة، عن نقص معتبر في وسائل النظافة و الحماية الصحية بالمطاعم المدرسية، كما سجلت ضعفا في التكوين لدى الاساتذة المؤطرين للأقسام التحضيرية.
و ذكر الدكتور قارة مصطفى خالد في تصريح للنصر، بأن لجنة التربية و التعليم لدى المجلس الاستشاري، أجرت دراسة ميدانية حول واقع الأقسام التحضيرية و التغذية المدرسية بإبتدائيات الخروب الواقعة في الأوساط الحضرية و شبه الحضرية، حيث سجل الاستبيان المنجز على 14 قسما تحضيريا، نقصا كبيرا في الوسائل و التجهيزات البيداغوجية ،التي نصت عليها القوانين التنظيمية، كما أشار إلى تسجيل اكتظاظ في الأقسام و نقص في ساحات و مرافق اللعب. و أضاف محدثنا بأن الدراسة سجلت أيضا ضعفا من ناحية تكوين الأساتذة المؤطرين للأطفال المتمدرسين بالأقسام التحضيرية، حيث ذكر بأنه يوجد نقص من ناحية التكوين القبلي والبعدي ولا توجد، بحسبه، أي رسكلة في هذا التخصص الذي يتطلب معرفة بسيكولوجية الطفل بحسب تعبيره. وأكد الدكتور قارة، بأن التغذية المدرسية تعتبر جزء مهما في الجانب التعليمي للطفل، حيث ذكر بأن الدراسة شملت العديد من المحاور بأزيد من 32 ابتدائية وتم تسجيل العديد من مؤشرات الخطر في مجال نظافة الأيدي و أماكن الإطعام، وهو ما ينافي بحسبه الدروس التعليمية التي يتلقاها التلاميذ، مشيرا إلى تسجيل أزيد من 50 بالمائة من المدارس التي تفتقر إلى صنابير المياه، كما تم الوقوف على انعدام النظافة بالعديد من المطاعم، ناهيك عن نقص النظافة بالوجبات المقدمة، بحسب قوله.
و تابع محدثنا، بأنه قد تم تسجيل نقص في التكوين لدى عمال مطاعم المدارس، كما لا توجد بالعديد منها هياكل للأكل أو آليات لرقابة نوعية الغذاء المقدمة للتلاميذ و كيفية تناوله، وهو ما يعتبر، حسبه، مؤشرا خطيرا يجب تداركه بصفة استعجالية، مقترحا إنشاء دليل نظافة في المطاعم و عقد ندوات في كل عام تعنى بالعناية الغذائية للمتمدرسين، كما طالب بإشراك جمعية أولياء التلاميذ في هذا المجال ما من شأنه أن يحسن من نوعية الخدمات المقدمة.
ل/ق