طالبت موظفات في إطار الشبكة الاجتماعية بقسنطينة، بتدخل السلطات المحلية ووزارة التشغيل من أجل إدماجهن في مناصب شغل دائمة تحفظ لهن كرامتهن، وتضمن لهن منحة تقاعد محترمة.
وأكدت ممثلات عن حوالي مئتي امرأة كن موظفات ضمن الشبكة الاجتماعية على مستوى بلدية حامة بوزيان بقسنطينة، أمس الاثنين، قبل أن يتم توظيفهن ضمن إحدى صيغ التشغيل التي تتيحها مديرية النشاط الاجتماعي، أنهن يعملن في ظروف جد قاسية، ويتحملن ضغطا كبيرا شأنهن شأن باقي الموظفات العاديات مقابل تقاضي مبلغ لا يتعدى 5 آلاف دينار، وذلك منذ فترة طويلة، حيث يعود التحاق بعضهن لسنوات التسعينيات، كما أكدن أنهن عانين كثيرا في الوظيفة التي يشغلنها دون أن يتم إدماجهن في مناصب شغل دائمة.
وتابعت محدثات النصر، أن أغلب الموظفات ضمن الشبكة الاجتماعية أو ما يعرف حاليا بـ «دايس» وهن منتشرات عبر كامل بلديات الولاية، يعشن أوضاعا اجتماعية قاهرة، وأغلبهن يعشن على صدقات المحسنين، وأعمال أخرى على غرار الخياطة والنسج، وصناعة الحلويات حتى يستطعن الإنفاق على أنفسهن وعلى عائلاتهن، كما أوضحن أن بعضهن هن مصدر الدخل الوحيد في العائلة، وهو ما يزيد من تعقيد حالتهن الاجتماعية.
وقد عبرت الموظفات عن أملهن في إيجاد حل لوضعيتهن، سيما وأن الأمر مرشح للتفاقم أكثر بإحالتهن على البطالة تزامنا مع نهاية عقدهن مع العمل نهاية الشهر الحالي، حيث أكدن أنه حين تم تحويلهن من الشبكة الاجتماعية إلى نظام «دايس» لم يتم إبلاغهن بأن توظيفهن سيكون عن طريق عقد محدد بست سنوات فقط، إذ طالبت المعنيات بضرورة إيجاد حل سريع لوضعيتهن، وذلك من خلال توظيفهن شأن ما حدث في بعض البلديات على غرار ديدوش مراد.
عبد الله.ب
