الاختنــاق المـــروري يسبـب أزمة نقـل
تسبب الاختناق المروري الذي شهدته مختلف المحاور الأساسية بوسط مدينة قسنطينة ليلة أول أمس الخميس، في أزمة نقل على مستوى عدد كبير من الأحياء خلال الساعات المسائية، حيث سُجلت حركة كبيرة للمواطنين على النقاط التجارية تحضيرا لعيد الفطر.
ولاحظنا على مستوى محطة سيارات الأجرة العاملة على خط الدقسي ووسط المدينة، حوالي التاسعة مساء، طابورا طويلا من المواطنين في انتظار سيارات الأجرة من أجل الوصول إلى وسط المدينة، لكن سائقي الأجرة عزفوا عن العمل على هذا الخط بسبب الاختناق المروري الكبير الذي تشهده مختلف محاور وسط المدينة والطرقات المؤدية إليها، حيث أخبرنا مواطنون بأنهم ينتظرون في نفس المكان منذ حوالي ساعة دون جدوى، في حين قام بعض سائقي الأجرة بالركن بالقرب من المحطة ورفضوا حمل الركاب، مشترطين أن تكون عملية النقل نحو وسط المدينة بشكل فردي فقط ما يكلف الزبائن مبالغ مضاعفة. وقد حاول بعض سائقي «الفرود» حمل الركاب، لكن رجال الشرطة منعوهم كما طُردت سيارات الأجرة التي ركن أصحابها خارج المحطة.
وتحدث مواطنون قاطنون بحيي جبل الوحش و الزيادية عن نفس المشكلة، حيث أوضحوا لنا بأن وسائل النقل شبه منعدمة بسبب رفض السائقين التوجه نحو وسط المدينة، متحججين بالازدحام المروري، الذي لاحظنا بأنه بلغ ذروته، خصوصا على طريق «الشالي» الذي يستعمله سائقو الأجرة بشكل رئيسي للوصول نحو وسط المدينة، و ذلك بسبب الإقبال الكبير للعائلات على وسط المدينة من أجل اقتناء مختلف المواد تحضيرا لعيد الفطر، في حين عاش المواطنون نفس المشكلة على مستوى وسط المدينة للعودة إلى منازلهم، حيث امتدت معاناتهم من ندرة وسائل النقل إلى غاية ساعات متأخرة من ساعات الليل، ما جعل معدل نشاط سيارات «الفرود» يرتفع بشكل كبير، خصوصا نحو المدينة الجديدة علي منجلي.
و لم يخفف نشاط بعض حافلات النقل الحضري التي لاحظنا وجودها، من وطأة المشكلة، بسبب قلة عددها، فيما قال مواطنون إن أزمة النقل تتكرر في هذه الفترة من العام، مشيرين إلى أنه يجب على الجهات المعنية أن تفرض على سيارات الأجرة العمل بنظام المناوبة لضمان الخدمة، كما اعتبروا بأنه من غير الطبيعي أن يتحجج سائقو الأجرة بالاختناق المروري.
سامي.ح