رصاصــة تحذيريـــة تقتـــل شابــا بحــي بــاردو والأمـن يحقـــق
شهد أمس الأربعاء حي رحماني عاشور بقسنطينة، احتجاجات من طرف شبان عقب مقتل صديق لهم برصاصة أطلقت من مسدس شرطي، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في الحادثة لتحديد المسؤوليات.
واستنادا لرواية قدمها مصدر أمني، للنصر كان بمكان الحادث، فإن عنصرين تابعين للأمن الحضري الخامس عشر، كانا مارين بسيارة الشرطة بحي رحماني عاشور المعروف محليا بباردو، حيث صادفا الضحية المدعو «ح.ب» 27 سنة الذي كان في حالة غضب وهيستيريا كبيرتين، ليتدخلا بعدها من أجل تهدئته، غير أن الحالة النفسية للضحية جعلته يمسك بقضيب حديدي ويتهجم على الشرطيين كما قام بكسر زجاج المركبة الرسمية من الأمام والخلف، وقد حاول العنصران إخافته من خلال إطلاق رصاصات تحذيرية في السماء، غير أن إحدى الرصاصات أصابت الضحية واستقرت بصدره، قبل أن يقوما بنقله على جناح السرعة نحو عيادة قريبة، غير أنه فارق الحياة قبل تلقيه للعلاج.
وقد عبّر عدد من سكان الحي عن غضبهم من الحادثة، حيث أكدوا أنه كان بإمكان عنصري الأمن طلب الدعم والقبض عليه، دون تعريض حياته للخطر، حيث طالبوا بضرورة معاقبتهما، كما قدم بعض من التقينا بهم بموقع الحادثة روايات مختلفة في تفاصيلها ، وهي الشهادات التي يجري التحقق منها من طرف عناصر الأمن، من خلال فتح تحقيق معمق في الحادثة وذلك من أجل تحديد المسؤوليات، كما أسر مصدر مطلع أن مديرية الأمن باشرت عملا جواريا بالحي، كما أن رئيس أمن ولاية قسنطينة مراقب الشرطة عبد الكريم وابري، قد التقى أمسية أمس بعائلة المرحوم وأكد لهم حرصه على تطبيق القانون.
عبد الله.ب