يطالب أصحاب السكنات التطورية بحي سيدي عمر بماسينيسا في الخروب، بتسوية عقود الملكية الخاصة بهم، حيث لم يستفيدوا منها منذ ما يزيد عن العقدين، كما تحدثوا عن تدهور وضعية الملعبين الجواريين، مستنجدين بوالي قسنطينة للتدخل وحل المشكلة.
وذكر أصحاب السكنات في رسالة موجهة إلى والي قسنطينة خلال شهر سبتمبر الجاري، بأنهم ينتظرون الحصول على العقود الخاصة بهم منذ 22 سنة، حيث يتعلق الأمر بأحياء 35 و30 و85 سكن تطوري تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري و الواقعة بحي سيدي عمر رقم 1 بماسينيسا، في حين أشار المعنيون في اتصال بنا، إلى أن عملية منحهم العقود عالقة على مستوى المصلحة التقنية لبلدية الخروب، بعد أن أبدت مصالح «أوبيجيي» رغبة في تسوية المشكلة، التي تشمل أيضا تحصيص أراضي البناء الذاتي المستفاد منها ما بين سنتي 1995 و2001 والتي توجد فيها ملفات أراض شاغرة لم تسو وضعيتها إلى اليوم هي الأخرى، بحسب ما ورد في الرسالة.
واشتكى أصحاب الرسالة أيضا من تدهور وضعية الملعبين الجواريين اللذين أنجزا منذ أربع سنوات، حيث قالوا «إنها آلت إلى حالة كارثية»، ما جعل السكان يتوجهون إلى مختلف الجهات المعنية من أجل المطالبة بفرشها بالعشب الاصطناعي، على غرار ما هو معمول به في باقي الملاعب الجوارية على مستوى بلدية الخروب، لكنهم «لم يتلقوا الرد المناسب إلى غاية اليوم»، حيث اعتبروا بأنها تشكل خطرا عليهم بسبب صعوبة اللعب على أرضيتها، كما أن الكثير من مرتاديها من الشباب تعرضوا إلى إصابات خطيرة.
وقال أصحاب الرسالة إن حي سيدي عمر يفتقر إلى التهيئة أيضا، حيث تعرف الأرصفة تدهورا كبيرا، ليختموا رسالتهم بأن عملية التسوية انطلقت منذ شهر جانفي من سنة 2013، دون أن يتم حل المشكلة وتسليم أصحاب السكنات وثائقهم الإدارية الخاصة بهم، رغم مطالبتهم بها بشكل متكرر، في حين ناشدوا الوالي بأن يتدخل لوضع حد لهذا الوضع.
وكانت المصلحة التقنية لبلدية الخروب قد قامت بعملية هدم لعدد من البناءات والتوسعات الفوضوية على مستوى الحي المذكور مطلع السنة الماضية، حيث تمثلت أغلب التجاوزات المرتكبة من طرف أصحابها في عدم احترام رخص البناء أو الاعتداء على العقار. سامي.ح