10 سنـــوات لثـلاثينــي طعن شخصــا بسكيــن
قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الأحد، بعشر سنوات سجنا نافذا في حق ثلاثيني اعتدى على شخص بسلاح أبيض محظور، ما تسبب في بتر ساقه اليسرى، وذلك على خلفية نزاع سابق بين عائلتيهما.
تعود أطوار القضية إلى تاريخ 5 مارس 2014 بوسط مدينة الخروب، عندما كان الضحية «س.ب» في العقد الرابع من العمر رفقة والده، قبل أن يباغته شخص مجهول بطعنة خنجر على مستوى فخذ القدم اليسرى، تطلبت إجراء عملية جراحية دقيقة و بتر الساق اليسرى حفاظا على حياته. وعقب تماثل الضحية للشفاء، قدم مواصفات المعتدي، الذي تم التوصل إليه بعد مرور 10 أيام عن تاريخ الوقائع، ويتعلق الأمر بالمدعو «ع.م» 35 سنة، الذي كان يعمل كسائق سيارة «كلونديستان» ويقطن بحي القماص، كما تبين أنه كان قد توعد بالانتقام من اعتداء تعرض له والده في وقت سابق من طرف الضحية.
عناصر الأمن استعانوا بنظام تحديد المواقع بالتعاون مع أحد متعاملي الهاتف النقال، و حيث ثبت تواجد المتهم بمدينة الخروب يوم الوقائع، أما عن دوافع الاعتداء، فقد تبين أن الضحية قام بالاعتداء على والد المتهم جراء نزاع حول قطعة أرض سنة 2010، مسببا له عجزا بـ 60 في المئة، قضى إثره عقوبة الحبس لمدة 4 أشهر.
المتهم ولدى مثوله أمام المحكمة، نفى ما نسب إليه من أفعال، كما تمسك بتصريحات أدلى بها أمام الضبطية القضائية، مفادها عدم تواجده بمدينة الخروب يوم الوقائع، كما قال إنه اندمج في الحياة بعد مغادرته للسجن أين كان محبوسا في قضية أخرى، أما محاميه فطعن في شهادة أدلى بها نزيل سابق بالمؤسسة العقابية بالكدية حول توعد المتهم للضحية، كما اعتبر أن الاستناد على قرينة مكان تواجده بناء على سجل المكالمات الهاتفية، لا أساس له من الصحة، كونه يحمل، حسبه، الكثير من التناقضات. ممثل النيابة اعتبر أن كافة الدلائل العلمية والقرائن تثبت أن المتهم اقترف جريمة خطيرة جدا، أدت إلى فقدان الضحية لعضو مهم في الجسد، مطالبا بتسليط عقوبة السجن لعشر سنوات والتمسك بالحكم الذي صدر في وقت سابق، وهي نفس العقوبة التي أقرتها المحكمة في تشكيلتها الجديدة المؤلفة من أربعة قضاة شعبيين و ثلاثة محترفين.
عبد الله.ب