يعاني أولياء الأطفال من انعدام وسائل النقل بالقرب من مستشفى المنصورة بقسنطينة خلال ساعات المساء، حيث يطالبون بتخصيص محطة لسيارات الأجرة، خصوصا وأن سائقي «الفرود» يستغلون الأمر لفرض أجرة مبالغ فيها.
وذكر لنا رب أسرة بأنه تفاجأ بعدم وجود أية سيارة أجرة بالقرب من مدخل المستشفى عند خروجه حوالي الحادية عشرة ليلا، بعد أن تعرضت ابنته الصغيرة لمشكلة صحية استدعت نقلها على جناح السرعة إلى المرفق، في حين اضطر المعني إلى المشي لحوالي كيلومترين إلى غاية حي سيدي مبروك السفلي لإيجاد سيارة أجرة، كما أخبرنا الوالد بأن أحد سائقي سيارات «الفرود» نقله قبل ذلك بساعات لاقتناء دواء من صيدلية واقعة بالحي المذكور مقابل مبلغ 400 دج بعد أن وافق على انتظاره والعودة به، حيث «استغل نقص وسائل النقل وانعزال موقع المستشفى»، على حد قول محدثنا. كما لا توجد بالقرب من المرفق تجمعات سكانية كبيرة، باستثناء بعض العمارات والبنايات.
ويلاحظ بمحيط المستشفى انتشار لزجاجات المشروبات الكحولية الفارغة وتواجد بعض أصحاب المركبات، الذين يقصدون الموقع لشرب الخمر بسبب بعده عن أعين المواطنين، كما يقصده العشاق خصوصا خلال المساء، أين يتجهون إلى داخل ملعب زيغود يوسف، لكن عائلات الأطفال المرضى تشتكي أيضا من انعدام محلات قريبة توفر بعض المقتنيات الضرورية لأبنائهم الماكثين بالمرفق.
س.ح