كشف رئيس بلدية قسنطينة نجيب عراب عن تدعم المؤسسات التربوية بـ 280 منصب عمل جديد، وذلك من أجل تجاوز العجز المسجل في المطاعم المدرسية، كما كشف عن إمكانية تغيير العمل في المستقبل من خلال اتخاذ استراتيجية جديدة.
وأوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي في تصريح للنصر على هامش إجراء عملية قرعة لـ 1550 مستفيدا من السكن الاجتماعي بقسنطينة، الأربعاء الماضي، أنه ومنذ قدومه على رأس البلدية باشر في عملية جرد وإحصاء لمجمل ما تتوفر عليه المطاعم المدرسية على مستوى 127 مؤسسة منتشرة عبر كامل تراب المدينة، حيث وقف على واقع صعب يحول دون تسيير جيد لهذا الملف الذي أسند لأول مرة للمجالس المنتخبة، حيث أكد على أن المطاعم كانت تعرف عجزا في العمالة ونقص في بعض التجهيزات، وهو ما جعله يرفع تقريرا للجهات الوصية، مضيفا، أن هيئته تلقت مراسلة من الولاية حول تدعيم المطاعم التربوية بحوالي 280 منصبا ، سيسمح بحسبه، بضمان تسيير أمثل للعملية.
وأضاف ذات المتحدث أن العدد الكبير للمؤسسات التربوية حال دون إيجاد ممون يستطيع إيصال الوجبات إلى كامل المطاعم في نفس الوقت، وهو مشكل جديد اصطدمت به العملية وشكّل عائقا كبيرا، وهو ما دفع ببلدية قسنطينة إلى اتخاذ قرار سريع من خلال اختيار 5 أقطاب توضع فيها المواد الغذائية الموجهة للمدارس، على أن تتكفل القطاعات بتوزيعها على المؤسسات التربوية، وهو حل قال المير أنه مؤقت، على أن يتم تغيير في استراتيجية تسيير المطاعم المدرسية خلال الموسم الدراسي المقبل.
وكشف المير أنه من المحتمل أن يلجأ خلال الموسم القادم إلى جمع المؤسسات التربوية ضمن مجموعات صغيرة كل واحدة تحوي بين 10 إلى 12 مؤسسة تربوية، على أن تتم عملية جمع المؤونة والطهي على مستوى مطعم واحد ضمن كل مجموعة وتوزع بعد ذلك على المدارس، وهي طريقة ستسمح بضمان تغطية شاملة وبتكاليف وإمكانات أقل مما يتم حاليا.
يذكر أن مسؤول مديرية الشؤون الثقافية والرياضية والمدارس المكلفة بتسيير المطاعم المدرسية على مستوى بلدية قسنطينة أكد في تصريح خلال آخر دورة للمجلس الشعبي البلدي السابق، وجود عجز كبير في التعداد البشري يحول دون الانطلاق في المهمة التي أوكلت للبلديات من الوصاية، كما دق خلال الدورة المذكورة ناقوس الخطر مطالبا بتحرك سريع لاحتواء الوضعية الصعبة. عبد الله.ب