تزايد حجم انزلاقات التربة في حظيرة باردو بقسنطينة
تزايد في الفترة الأخيرة حجم انزلاق التربة بحظيرة “باردو” بقسنطينة، حيث ظهرت هوة كبيرة بعمق عدة أمتار على مستوى الجزء السفلي القريب من الوادي بالإضافة إلى التشققات القديمة، في حين لم نلاحظ أمس أية أشغال على مستوى الموقع.
وأفاد لنا بعض من التقينا بهم بالقرب من الموقع، بأنهم لاحظوا تفاقم وضعية التربة بالجهة التي تعرضت للانزلاق منذ حوالي الشهر، كما صار من السهل رؤيتها من فوق جسر سيدي راشد أو من جسر صالح باي، حيث ظهر تشقق كبير بعمق عشرات الأمتار وسقطت كتلة إضافية من التربة، رغم عدم هطول أمطار خلال الآونة الأخيرة.
ولم نلاحظ أية حركة من عمال الشركة المكلفة بإنجاز المشروع الذي تعود برمجته إلى تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، في حين أكد والي قسنطينة الحالي في تصريح سابق له خلال الأشهر الأخيرة من السنة الماضية، بأن المشكلة المذكورة قد تسببت في التحفظ على عمليات البناء فيما لم تتوقف باقي الأشغال بحسبه.
وحذر ممثل مكتب الدراسات المكلف بإنجاز دراسة حول المشكلة من قبل، من أن عمق بعض التشققات في الأرضية التي انزلقت قد وصل إلى 20 مترا، مشيرا إلى أن المشكلة تهدد مبنى المزرعة البيولوجية، داعيا إلى اتخاذ جميع الإجراءات من أجل حمايته، كما أضاف بأن العديد من التشققات الصغيرة ظهرت بالقرب من المبنى. وتطرقت النصر من قبل إلى إلغاء مشروع فضاء لركن السيارات بالموقع بسبب التشققات التي ظهرت بالجهة السفلى.
وكانت مشكلة الانزلاق على مستوى الحظيرة قد ظهرت قبل أكثر من سنتين، أي بعد بضعة أشهر من انطلاق أشغال المشروع، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة تقدر بحوالي 400 مليار سنتيم في إطار التظاهرة العربية المذكورة، لكنها لم تبلغ الحدة التي وصلت إليها في الوقت الحالي، كما أرجعتها بعض مصادرنا حينها إلى أشغال تهيئة وادي الرمال، في حين أفادت مصادر أخرى بأن التعامل مع المشكلة ينبغي انتظار بلوغ الانزلاق حده الأقصى لوضع حد له. ولم نتمكن من الحصول على مزيد من التفاصيل من الجهة المعنية بالمشروع لتعذر الاتصال.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض المواطنين يقصدون المكان للنزهة وممارسة المشي، رغم عدم اكتمال المشروع الذي يفترض أن يشكل متنفسا لسكان المدينة، في غياب فضاءات أخرى.
سامي.ح