ألاف المشيّعين ودّعوا مناصر السنافر عبد الجليل إلى مثواه الأخير
ودّعت مدينة قسنطينة عصر الخميس، الشاب عبد الجليل أيسيل في جو مهيب، عرف حضور أزيد من أربعة ألاف مشيّع من أقرباء وجيران وأصدقاء الفقيد، الذي راح ضحية حادث مرور أليم، بعدما دهسته سيارة عقب نهاية مباراة الكأس بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، على مستوى حي الكلم الرابع، حين كان يهم بالعودة إلى مسكنه العائلي.
وكان المرحوم صاحب ال26 عاما، قد فارق الحياة في ساعة مبكرة من يوم الخميس، بمصلحة إنعاش مستشفى قسنطينة الجامعي التي حول إليها مباشرة بعد الحادثة، متأثرا بإصابة خطيرة على مستوى الرأس سببت له نزيفا دمويا داخليا. وخلف خبر وفاة الشاب عبد الجليل أسيل، الذي يعد من الأنصار الأوفياء لفريق شباب قسنطينة تذمرا واستياء كبيرين، كما شهدت جنازة الفقيد الذي وري الثرى بمقبرة مدينة الخروب، حضور العديد من المسؤولين والمنتخبين بولاية قسنطينة ، إلى جانب مدرب السنافر عبد القادر عمراني وبعض اللاعبين يتقدمهم قائد التشكيلة ياسين بزاز، الذي خص النصر بتصريح قال فيه:"باسمي و باسم كل لاعبي النادي الرياضي القسنطيني نتقدم بأخلص تعازينا إلى عائلة الفقيد، اليوم نودع واحدا من أنصارنا الأوفياء، ونطلب له الرحمة و المغفرة، و نطلب من أنصارنا و كل أنصار الفرق الجزائرية التعقل، لأنها كرة القدم مجرد لعبة، و لا داعي لغرس الفتنة بين أبناء الوطن الواحد".كما تحدث شقيق المرحوم إلى النصر و قال:" مازلنا تحت الصدمة، وأطلب من كل من يعرف المرحوم الدعاء له، ونتمنى أن تزول هذه الفتنة، التي أعتبر سببها بعض القنوات الخاصة ومنحرفين اتخذوا من مواقع التفاعل الاجتماعي فضاءات لنفث سمومهم، كما أحمل من وافق على برمجة هذه المباراة بملعب الشهيد حملاوي مسؤولية ما حدث من مآسي، كما أتمنى أن تتمكن المصالح الأمنية من تحديد هوية مقترفي هذه الجريمة الشنعاء وتوقيفهم في أقرب الآجال".
بورصاص.ر