بطاقات الدفع الإلكتروني تتيح حجز الفنادق و اقتناء المشتريات من الخارج
أكدت المديرة المركزية لتطوير الدفع الإلكتروني ببنك التنمية المحلية أول أمس من قسنطينة، أن بإمكان أصحاب بطاقات الدفع الإلكتروني إجراء حجوزات الفنادق وحتى عمليات شراء مختلفة بالخارج انطلاقا من الجزائر، ودفع مختلف الفواتير، فيما سيتاح هذا الإجراء بشكل خاص للتُّجار عبر بطاقة “إي كومرس” بعد مصادقة المجلس الشعبي الوطني عليه مؤخرا.
وحسب المسؤولة، فهذا النوع من الخدمة المتاح حاليا ببلادنا يتعلق ببطاقات الدفع الإلكتروني بين البنوك “سي.إي.بي”، وبطاقة “فيزا” التي تتراوح القيم المالية بها بين 500 أورو للعادية و5 آلاف أورو للبطاقة الذهبية “غولد”، كما تتيح “ماستر كارد” ذات الخدمة المفعَّلة منذ شهر، نوعين من البطاقات وهي “تيتانيوم” و”بلاتينيوم”، ولديها ذات المميِّزات المذكورة من ناحية القيم المالية بالدينار الجزائري وكذا العملات الصعبة، خاصَّة الأورُو، واقتناء المشتريات وتفعيل الحجوزات انطلاقا من الجزائر نحو مختلف دول الخارج، خاصة الإتِّحاد الأوربي.
وقدَّمت المديرة المركزية نوال طالب، في لقاء نظّمه القطب التجاري لبنك التنمية المحلية بقسنطينة، أول أمس الخميس، تحت شعار “وسائل الدفع الإلكتروني كبديل للدفع التقليدي”، مداخلة شرحت فيها إيجابيات بطاقات الدفع الإلكتروني، التي بدأت بالانتشار مؤخرا، إلى جانب قانون المالية 2018، المتعلق بهذا الشقِّ وتحديدا المادة 111، حيث تمَّت المصادقة في أكتوبر 2016 على أولى أنواع النوع الحديث من الدفع، وهي “إي بايمنت”.
هذا وتسمح بطاقات الدفع الإلكتروني، حسب ذات المختصة، بتسديد فواتير الإنترنت والكهرباء والماء والغاز، وحتى تفعيل تعبئات الهاتف النقال، ويكفي الدخول إلى الرَّابط الخاص بالفاتورة وإجراء العملية بسهولة ومن أيِّ مكان، حيث تختصر هذه البطاقات الجهد والمال والوقت، كما يكفي وجود جهاز “تي.بي.أو” بالمساحات التجارية الكبرى ولدى المستثمرين والتجَّار، من أجل إجراء عملية دفع إلكترونية.
كما أوضحت المديرة المركزية لتطوير الدفع الإلكتروني ببنك التنمية المحلية، قيمة تكلفة إجراء عملية مماثلة، حيث لا تتعدَّى 2 دج كرسم على العمليات بقيمة 2000 دج وأقل، و6 دج لعمليات الدفع المالي للمبالغ الكبرى، ويستلزم الحصول على الخدمة فتح حسابين بنكيين بالدينار الجزائري والعملة الصَّعبة.
وأجرى المختص التقني، قادر هشيلي، مداخلة بخصوص المنتوجات المالية المتاحة، على غرار محطات الدفع الإلكتروني و الـ“إي بانكينغ” و”موني غرام”، وهي طرق تقنية لتحويل الأموال وإجراء عمليات الدفع البعدي، حتى من الجزائر نحو الخارج. وذكر المتدخِّلون أن غالبية البطاقات ذات خاصية “ما بين البنوك” صالحة لإجراء هذا النوع من التسديد وتحويل المال، ما عدا بطاقات بريد الجزائر، التي لم تشترك بعد في هذه الخاصيَّة.
فاتح خرفوشي