ندرة في غاز البوتان بالطارف
تسبب استمرار تهاطل الثلوج بعدة مناطق بولاية الطارف، في عزل عديد المداشر والقرى الجبلية والحدودية و غلق بعض المسالك نتيجة ارتفاع سمك الثلوج، بينما اشتكت عشرات العائلات من عدم توزيع المؤونة عليها مثلما تم القيام به في مناطق أخرى من ولاية الطارف، كما سجلت ندرة في التزود بقارورات غاز البوتان في بعض البلديات.
و قد اشتكت بعض العائلات التي حاصرتها الثلوج بالمناطق الجبلية والحدودية بكل من بوقوس وعين الكرمة و وادي الزيتون من تأخر تدخل المسؤولين لمدهم بالمساعدات و تزويدهم بالمؤونة، مشيرين إلى الظروف المناخية الصعبة التي يعانون منها و من نفاذ المؤونة التي بحوزتهم، في وقت أكد فيه مصدر مسؤول أن قافلة محملة بالمساعدات تجوب مناطق الشريط الحدودي لتوزيع المساعدات على الأهالي و المعوزين من أفرشة و أغطية ومواد غذائية وأدوية بما فيها الفحص الطبي، مع التدخل لتوزيع المؤونة على العائلات المتضررة متى استلزم الأمر ذلك.
و تضررت الحركة بشكل كبير خاصة في بلديات الزيتونة، عين الكرمة، بوقوس، العيون، بوحجار، وادي الزيتون و حمام بني صالح مما استدعى تدخل مصالح الدرك رفقة البلديات .و لازالت عدة مشاتي ببلديات بوقوس تعاني العزلة بعد أن حاصرتها الثلوج من كل جهة، حيث وجدت فرق الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى عدد من التجمعات السكانية ، مما استدعى تدخل وحدات من الدرك الوطني رفقة مصالح الأشغال العمومية لإعادة فتح بعض المحاور و فك العزلة على عدة مناطق لتمكين السكان من العودة إلى منازلهم خاصة بمشاتي و قرى عين سلطان، عين شعرة ، الهوادفية ، الفجوج، عين خشبة، عين كبير، عين غسان، الصخور و الريحان وهي المحاور التي تعرف الحركة بها صعوبة كبيرة، في حين أفادت قيادة مجموعة الدرك عن تدخل وحداتها عبر عدة بلديات خصوصا بالزيتونة، عين الكرمة ، بوقوس و العيون من أجل مساعدة السكان و فتح الطرقات، أين تم لحد الآن فتح عدة محاور رئيسية. و قد تدخلت مصالح الحماية المدنية عبر ست بلديات لامتصاص مياه السيول التي حاصرت أصحاب المباني الأرضية و عددا من المؤسسات العمومية.
من جانب أخر تعرف عدة مناطق سواء منها الحضرية أو الريفية ندرة في غاز البوتان حيث تعرف محطات التوزيع طوابير طويلة للمواطنين من أجل الظفر بقارورة غاز التي تراوح سعرها في السوق السوداء بين 500 و 600 دينار.
نوري.ح