محكمـــة الجنـــايــات بتبســة تبـرئ تائبا من قتـل شاب
برأت مساء أمس الثلاثاء محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة ساحة تائب من تهمة قتل شاب أزهقت روحه في شهر فيفري من عام 2005 و ظلت قضية مقتله لغزا محيرا لحد الآن، و استعانت هيئة المحكمة بتقنية المحاكمة عن بعد للاستماع لشاهدين يوجدان بمؤسسة إعادة التربية بعنابة، قال أحدهما أن المتهم الحالي سبق له و أن أخبره عندما كانا في زنزانة واحدة بأنه هو من قتل الضحية، بطريقة مختلفة عن تلك التي تنفذها عادة الجماعات المسلحة.و خلال جلسة المحاكمة أمس تم الاستماع للمتهم الذي أنكر التصريحات السابقة المنسوبة إليه، مؤكدا عدم وجود خلاف مع الضحية الذي سبق له وأن أجر له محلا زاول فيه نشاطا تجاريا، غير أنه بعد عدة أشهر أوقف نشاطه التجاري المتمثل في وكالة هاتفية لضعف مردودها، نافيا ما جاء على لسان الشاهدين، الذين تضاربت تصريحاتهم حول القضية. و كان ممثل النيابة العامة قد طالبت بإدانة المتهم و معاقبته بـ 20 سنة سجنا نافذا بسبب إزهاقه روح الضحية البالغ من العمر 27 عاما، و أيده في ذلك دفاع الطرف المدني الذي التمس هو الآخر من محكمة الجنايات إدانة القاتل في هذه القضية التي ظلت مفتوحة لعدة سنوات، أما دفاع المتهم فقد التمس من المحكمة إسعاف موكله بالبراءة لعدم وجود قرائن قوية تدينه، وركز في مرافعته على تضارب أقوال و تصريحات الشاهدين.
و تعود وقائع القضية إلى شهر فيفري من عام 2005 حين تم استدراج الضحية وهو صاحب وكالة هاتفية ليلا، ليعثر عليه في الصبيحة الموالية جثة هامدة بحي تراب الزهواني بمدينة تبسة، و دلت التحقيقات أنه تعرض للخنق كما أصيب في رأسه، مما يرجح أنه قاوم مستدرجيه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. و قد حامت الشكوك يومها حول 04 أشخاص، غير أن المحكمة برأت ساحاتهم لعدم وجود الأدلة الكافية، ليعاد فتح الملف مجددا سنة 2013 بناء على تصريحات جديدة لأحد المساجين المتابعين في قضايا الإرهاب، و التي أكد فيها أن المتهم في القضية المعروضة أمس أمام محكمة الجنايات بتبسة أخبره أنه هو من قام بإزهاق روحه، ولكنه نفى تلك التصريحات و تمت تبرئة التائب الذي توبع بجناية القتل. ق- ج