قام صباح أمس الأول شاب بمحاولة للانتحار و ذلك بتفجير نفسه بواسطة غاز البوتان احتجاجا حسبه على طريقة انتقاء المترشحين للحصول على مناصب عمل في مسابقة توظيف أعوان الإدارة الإقليمية و متصرفين إداريين التي نظمتها بلدية التلاغمة يومي الأحد و الاثنين الماضيين.
و قال الشاب (ع.ح.د) البالغ من العمر 30 سنة و هو عامل مؤقت بالبلدية متزوج بدون أطفال انه ظلم في هذه المسابقة بسبب عدم إدراج اسمه ضمن القائمة المؤقتة نتيجة بعض التلاعبات التي قامت بها اللجنة أثناء المقابلة .
و ذكر الشاب أنه جامعي و يحمل جميع المؤهلات للظفر بمنصب عمل موضحا أنه اجتاز المسابقة الأولى غير أنه لم يكن ضمن قائمة الناجحين بسبب كما ذكر من تجاوزات قام بها المسؤولين المحليين.
الشاب قام بإشعال قارورة غاز بوتان و حاول تفجير نفسه داخل مقر البلدية، غير أن تدخل بعض الحضور حال دون ذلك حيث أصيب بجروح طفيفة على مستوى الوجه .
كما قام من جهتهم بعض الشباب المشاركين في المسابقة باحتجاجات عارمة داخل مقر مبنى البلدية حيث اتهموا علانية اللجنة بترتيب المسابقة و ذلك بتعمد إقصائهم و عدم توجيه استدعاءات للبعض منهم بحجة كما قالوا أن ملفاتهم ناقصة، موضحين أنهم أودعوها كاملة و تسلموا وصلا يثبت ذلك، قائلين أنهم لم يتلقوا إشعارات الرفض و هو أمر غير قانوني حسبهم لأنه من المفروض أن كل شاب ملفه مرفوض فانه يتم إخباره على الأقل أسبوعا قبل إجراء المسابقة.
و قال المحتجون أن أعضاء المجلس البلدي قد تقاسموا هذه المناصب و الدليل على ذلك كما أوضحوا هو إدراج أسماء أبنائهم و إخوانهم و أقاربهم في القائمة رغم أنه ليس لهم مؤهلات تثبت ذلك مطالبين من والي الولاية على ضرورة فتح تحقيق و إلغاء المسابقة كليا .
رئيس بلدية التلاغمة نفى للنصر كل هذه الادعاءات و أوضح أن كل ملفات المترشحين قد أرسلت إلى مفتشيه الوظيفة العمومية لتقييمها فيما يخص كل هؤلاء المترشحين، و ذكر أن الإتهام بإدراج أسماء بعض الأقارب و أبناء أعضاء المجلس لا أساس له من الصحة، مؤكدا أن هناك لجنة نصبت على مستوى البلدية لدراسة كل ملفات المترشحين و هي الوحيدة التي يخول لها القانون رفض أو قبول الملفات المودعة لديها طبقا لما ينص عليه القانون، و أن النتائج النهائية حسبه ستحدد من قبل مفتشية التوظيف العمومي وأن النتائج المعلن عنها ما هي إلا أولية .
ص. بوضياف
