تشهد أحياء وسط مدينة عنابة، تذبذبا في التزويد بالمياه الصالحة للشرب، حيث استمر الانقطاع يومين متتاليين، وهي الوضعية التي خلفت استياء السكان، بعد أن صعب التساقط الغزير للأمطار، التنقل إلى المنابع الطبيعية لجلب المياه. وأرجع مسؤول خلية الاتصال بشركة الجزائرية للمياه، سبب الانقطاع إلى انكسار مفاجئ بالقناة الرئيسية التي تزود أحياء وسط المدينة بالمياه الشروب، على مستوى شارع جبهة التحرير. وأوضح المتحدث، بأن التساقط الغزير للإمطار أمس، تسبب في عرقلة عملية الإصلاح.
وزاد تجدد و استمرار انقطاع المياه الشروب في الأيام الأخيرة، من تعميق معانات السكان وسخطهم بعد نفاد كامل مخزناتهم من هذه المادة الحيوية التي ستخدم يوميا في الأعمال المنزلية خاصة في شهر رمضان، ما اضطر البعض إلى شراء الصهاريج لملء خزانات المياه بالمنازل، فيما لجأ البعض الآخر إلى المنابع، وتشير مصالح الجزائرية للمياه، بأن التوزيع سيعود إلى النظام العادي بمجرد انتهاء أشغال الإصلاح، دون تحديد أجل معلوم. وأرجعت مؤسسة الجزائرية للمياه، انقطاع التموين بالمياه الشروب، عبر أحياء عنابة لعدة أيام، إلى عمليات تنظيف و جهر الخزانات التي أجريت خلال الأيام الماضية، من أجل إزالة الأتربة والرواسب تحسبا لاستقبال موسم الاصطياف وشهر رمضان، لتصل المياه الشروب إلى الحنفيات نظيفة وخالية من الجراثيم.
حسين دريدح