كلاب ضالة تنهش شيخا وسط مدينة قسنطينة
تعرض أول أمس شخص إلى هجوم من الكلاب الضالة بساحة كركري بولاية قسنطينة، تسبب له في جروح خطيرة
و نزيف حاد، و هي الحادثة التي تركت استياء كبيرا وسط المواطنين، و خلفت تساؤلا حول أسباب الانتشار الكبير لهذه الحيوانات الخطيرة داخل وسط حضري.
و حسب خلية الاتصال بالحماية المدنية فإن مصالحها، تدخلت في حدود الساعة الثامنة ليلا لإسعاف المدعو (ب ج) في 65 من العمر، إثر تعرضه لهجوم شرس من الكلاب الضالة بساحة كركري بوسط مدينة قسنطينة، حيث وجد في حالة خطيرة، بعد أن تسببت له عضات الكلاب في جروح بكامل أنحاء الجسم وخاصة على مستوى الرأس إضافة إلى نزيف حاد.
الحادثة ليست الأولى من نوعها فقد سبقتها عدة حوادث، منها تعرض طفلة قبل سنوات إلى هجوم من كلب شرس بحي زواغي تسبب لها في تشوهات على مستوى الوجه.
و الملاحظ أن بلدية قسنطينة و على مستوى جميع الأحياء تعرف انتشارا كبيرا للكلاب الضالة و التي تشكل خطرا على السكان خاصة في الأماكن التي تقل بها الحركة، مع ظهورها بشكل أكبر ليلا و خلال ساعات الصباح الأولى، أين أكد لنا بعض المواطنين أن الكلاب الشاردة تبث الرعب داخل بعض الأحياء و تمنع حتى المصلين من الخروج إلى المساجد لأداء صلاة الفجر.
المكلف بالنظافة على مستوى بلدية قسنطينة، أكد أن مصالحه تعمل على تطبيق برنامج مسطر مع السلطات الولائية و بالتعاون مع مصالح الأمن، للقضاء على الكلاب المتشردة داخل تراب البلدية.
و أكد أن حصيلة هذه العملية خلال سنة 2014، مكنت من القضاء على 475 كلبا، و بأن برنامجا جديدا سيسطر خلال 2015 و سيمس كافة أحياء المدينة، و قد تحدث ذات المسؤول عن صعوبات تتلقاها مصالحه أثناء عملية اصطياد الكلاب، حيث أن بعض الخرجات لا تكلل بالنجاح أحيانا، سواء لعدم العثور على الكلاب ، إضافة إلى عدم تجاوب السكان في أحيان أخرى، موضحا أن الفرق تتعرض لمضايقات من مواطنين في عدة مناسبات، على غرار محاولة الاعتداء على أعوان البلدية من قبل مجموعة من الشباب في أحد أحياء وسط المدينة، أثناء خرجة صيد ، و قد رجح محدثنا أن تكون الكلاب التي تسببت في حادثة أول أمس، قد قدمت من أحد الأحياء المحيطة بوسط المدينة.
و قد تحدث مسؤول النظافة بالبلدية عن تخصيص محشر بلدي للحيوانات بإحدى المدارس المهجورة بحي الفوبور في القريب العاجل.
عبد الرزاق/ م * تصوير: الشريف قليب