سيدة تكتشف ضمادتين ببطنها بعد وضعها لمولود بتبسة
تفاجأت إحدى العائلات بمدينة تبسة، باكتشاف ضمادتين طبيتين داخل بطن ابنتهم المسماة "م ــ مروة" البالغة من العمر 24 سنة، عقب إجرائها عملية قيصرية منذ 14 أوت الماضي بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة " الأمومة و الطفل" خالدي عبد العزيز بعاصمة الولاية، مما أسفر عن مضاعفات صحية حولت حياة الأم إلى جحيم لا يطاق،
و هي الوضعية التي قرر من خلالها والد و زوج الضحية رفع شكوى عاجلة إلى مديرية الصحة و السكان.
الشكوى التي تحصلت جريدة النصر على نسخة منها ، تطرقت إلى ترك ضمادتين في بطن المرأة التي وضعت أول مولود لها عن طريق عملية قيصرية، و تضيف الشكوى بأن السيدة الحامل كانت على وشك الوضع، ليتم تحويلها من طرف عائلتها إلى المستشفى المذكور، و بعد قضاء فترة قاربت الأسبوع، أجريت لها عملية قيصرية للولادة، ثم غادرت المستشفى بعد فترة، بعد تماثلها للشفاء من الوضع، غير أنها و بعد عودتها إلى البيت، شعرت بأنها ليست كما يرام، و مرت عليها أيام ثقيلة جدا وسط حالة من القلق، و ذلك نظرا لكونها لم تتبول منذ خروجها من المستشفى، و بعد مرور 12 يوما وصلت إلى مرحلة الخطر، أين عجزت عن الوقوف أصلا، أو التحرك، و لما حضرت والدتها للاطلاع على أمر العملية الجراحية، اكتشفت انتفاخ بطن ابنتها بصورة رهيبة، و اتضح جزء صغير جدا من موقع العملية عبارة عن قطعة قماش، لتدخل بعدها المعنية في حالة غيبوبة، و هو ما أجبر عائلتها على نقلها على جناح السرعة إلى المؤسسة العمومية للأم و الطفل، إذ خضعت لعملية الكشف التي تبين من خلالها أن هناك أجساما في بطنها، ليتم على الفور تحويلها إلى غرفة العمليات أين أجريت لها عملية جراحية ثانية سمحت باستخراج ضمادتين من بطنها، و هو ما أثار حفيظة عائلة الضحية التي أبدت أسفها لما لحق بابنتهم التي كادت أن تفارق الحياة بسبب خطأ طبي، كان يمكن تفاديه بسهولة.
و ناشدت عائلة المعنية المسؤولين على قطاع الصحة بفتح تحقيق في القضية، و وضع حد للتلاعب بحياة الناس ، و لاستجلاء الوضع عن قرب و معرفة رأي مسؤولي مستشفى الطفولة و الأمومة، اتصلنا بالسيد علي قراري نائب المدير، و الذي أكد لنا على أن السيدة المعنية بالشكوى وصلت المستشفى يوم 9 أوت، و تم إسعافها، و أنجبت مولودها ولادة طبيعية، نافيا ما ورد في الشكوى كونها ولدت على إثر عملية قيصرية، ثم عادت من جديد للمستشفى لتعرضها لمضاعفات صحية، مضيفا أن والدها و زوجها أودعا شكوى على مستوى مديرية الصحة، و سيتم فتح تحقيق في القضية فور وصولها للإدارة، مع أنه قام بتوجيه تعليمات للمراقبة الطبية بالمؤسسة للتحري في الأمر، و إعداد تقرير مفصل، في حين لا يستبعد ذات المتحدث أن يكون الجراح قد نسي الضمادة في بطن السيدة المذكورة، بالنظر للضغط الكبير المسجل على مستوى المستشفى الذي شهد خلال السنة الماضية أكثر من 10 آلاف حالة ولادة، بمعدل 27 ولادة يوميا، في ظل النقص الكبير في عدد القابلات مقارنة بعدد الحوامل خاصة في فصل الصيف، أين يتناقص عددهن بسبب العطل السنوية، و المرضية، و يؤكد على أن إدارة المؤسسة تحرص كل الحرص على تقديم خدمات صحية راقية لجميع الحوامل، حتى من الولايات المجاورة.
ع.نصيب
